وأورد موقع "معاريف" أن ليبرمان تطرق إلى حادثة جنين أمس، وقال "إننا نرى ثمار التنسيق الأمني. ينبغي الثناء على التنسيق الأمني، والثناء أيضًا على عناصر الشرطة الفلسطينية. يدرك الفلسطينيون أن التعاون هو مصلحة متبادلة ومشتركة، لذلك نقوم نحن أيضًا بالحفاظ عليه. كما أن حقيقة قيام الجانب الفلسطيني بإعادة السلاح، فجر اليوم، تؤكد أن التنسيق الأمني عميق ميدانيًا، وآمل أن يستمر هذا الأمر".
وتأتي تصريحات ليبرمان هذه على الرغم من مواقفه المعلنة، بشكل عام، ضد السلطة الفلسطينية، وتصريحاته المتكررة بأنها "قائمة لأن إسرائيل تحمي أمنها وتحافظ على بقائها من محاولات "حماس" تقويضها". وسبق لليبرمان، أن اتهم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في أكثر من مناسبة، بأنه يمارس ضد إسرائيل "الإرهاب الدبلوماسي"، وأنه غير معني بأي تسوية سلمية مع إسرائيل.
إلى ذلك، تطرق ليبرمان، بحسب الصحيفة ذاتها، إلى التصعيد الأمني على الجبهة الشمالية يوم السبت الأخير، فقال إن إسرائيل "ستواصل القيام بكل ما يلزم لحماية مصالحها"، مضيفاً "إننا ندير الأمور بحزم وبمسؤولية أيضًا، لا توجد أية قيود علينا، ولن نقبل بفرض أي قيود، لقد عملنا بحزم ويجب أن نفهم أن كل خطوة نقوم بها، تسبقها خطوات عمل كثيرة".
وأضاف "يجب أن يتم كل شيء بشكل دقيق، ومحسوب وبعد تخطيط. سنرد على كل استفزاز، وسنواصل حماية مصالحنا الأمنية".
وجاءت تصريحات ليبرمان بعد أن التزم الصمت في الأيام الماضية، في ظلّ تأكيد تقارير داخل إسرائيل أن التدخل الروسي حال دون التصعيد، بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى السبت بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
وفي السياق، اعتبر ليبرمان، في تصريحاته اليوم، أن الحوار بين إسرائيل وروسيا هو "قبل كل شيء أمر يثبت جدارته، وهي علاقة مفيدة، وحتى عندما لا نتفق، فإن مجرد حقيقة وجود حوار مفتوح وصريح يمنع الكثير من الاحتكاكات التي لا لزوم لها".