وأوضح محمد الغصري، المتحدث باسم عملية البنيان المرصوص، أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة كان مختبئاً بأحد المباني المتاخمة لمحطة البخارية استطاع الوصول إلى نقطة تمركز لجنود العملية قبل أن يفجر نفسه وسطهم حيث توفي ستة جنود وجرح عشرون آخرون.
وأضاف الغصري في حديث لــ"العربي الجديد"، أنه "رغم سيطرتنا على المحطة البخارية بالكامل، إلا أن عمليات التمشيط من قبل كتائب الهندسة لم تنته، وكان من المتوقع أن يحدث تفجير مثل هذ،ا لأن التنظيم يجيد مثل هذه التكتيات"، لافتا إلى أن كتائب الهندسة استطاعت تفكيك عدد آخر من السيارات المفخخة والألغام المزروعة بمحيط المحطة البخارية من قبل التنظيم.
وفي سياق آخر، قال الغصري إن طائرة حربية تابعة لسلاح الجو سقطت بالقرب من مصراتة، ظهر اليوم، أثناء عودتها إلى قاعدة مصراتة الجوية من مهمة قتالية في مسرح القتال، موضحاً أن طيارها تمكن من النجاة.
وعن أوضاع القتال الحالية، قال الغصري إن الاشتباكات لا تزال دائرة في جنوب وغرب سرت، ولكن الأولوية الآن هي لتأمين المناطق المحررة من سيطرة "داعش"، حيث ينصبّ العمل الآن على كتائب الهندسة العسكرية التي تمشط محيط المدينة الغربي والجنوبي.
من جانب آخر، كشف وزير الدفاع المفوّض من المجلس الرئاسي، المهدي البرغثي، عن انتهاء مشاورات في بنغازي بشأن تشكيل غرفة عمليات وقيادة مشتركة لحرب تنظيم "داعش" في منطقة سرت وما حولها.
وقال البرغثي، في مؤتمر صحافي مساء الخميس، في بنغازي، إنه "التقى قادة عسكريين من مدينة بنغازي للبدء في تشكيل غرفة موحدة لقيادة القتال ضد تنظيم داعش"، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأضاف البرغثي: "ذهبتُ لطرابلس لتحقيق وحدة الجيش وبالتالي وحدة الوطن، وهو مطلب كل الليبيين"، مضيفا "لقد أكدت لزملائي العسكريين هنا أنني وجدت بطرابلس يريدون الخير للبلاد ويسعون لوحدة وبناء الوطن".
ودون أن يكشف عن أسماء الشخصيات العسكرية التي التقاها في بنغازي، يعول المجلس الرئاسي على وزير دفاعه المهدي البرغثي في جمع كلمة قادة الكتائب العسكرية في بنغازي، ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان قد انظم قادة عسكريون مقربون من حفتر إلى الغرفة المعلن عنها.
وتخوض قوات ما يعرف بـ"عملية الكرامة" بمشاركة عدد من كتائب المدينة، قتالا ضاريا منذ أكثر من سنتين ضد مقاتلي مجلس شورى المدينة الذين أعلن عدد من قادتهم، اليوم، عن تشكيل "سرايا الدفاع عن بنغازي"، لمقاومة "فلول النظام الليبي المخلوع"، في إشارة لـ"حفتر" وعدد من الضباط الموالين له.