وقال الجضران، في بيان مشترك مع أمراء وحدات حرس الحدود وزعماء القبائل القاطنة بالهلال النفطي، أمس الجمعة، إنّ "خليفة حفتر يعمل من أجل تعطيل الاتفاق السياسي وعرقلته وعدم السماح بقيام حكومة واحدة على الأراضي الليبية ويختلق الأعذار والمسببات لتنفيذ أجنداته بإفشال ما ارتضاه الليبيون".
واتّهم البيان أيضاً حفتر، المدعوم من البرلمان في طبرق، والمطعون في شرعيته من المحكمة العليا، بسعيه للاستعانة بعناصر النظام السابق ومسلّحين من تشاد وحركة العدل السودانية بهدف السيطرة على مواقع النفط تحت حجة "تحرير سرت من الإرهاب".
واعتبر البيان، أن وصول قوات تابعة لحفتر إلى مناطق الهلال النفطي "سيجر البلاد إلى حرب أهلية" من خلال "خلق بؤرة توتر جديدة تمنع تنفيذ أي اتفاق وصل إليه الليبيين ومنع انعقاد مجلس النواب لمنح الثقة لحكومة الوفاق".
وطالب البيان، المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية بضرورة التحقيق في "جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي تحدث نتيجة أي أعمال خارج إطار الشرعية المتمثلة في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق".
وحمل حرس المنشآت، في بيانه، المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والأفريقي والبعثة الأممية مسؤوليته عن أي أضرار في حقول النفط قد تنجم عن هجوم مسلح لقوات حفتر.
وكانت قوات اللواء المتقاعد قد وصلت إلى زلة ومرادة النفطيتين جنوب الهلال النفطي، الأسبوع الماضي، بعد صدرو أوامر من حفتر للتوجه إلى سرت لقتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وكان حرس المنشآت النفطية الموالي للبرلمان في طبرق قد أعلن ترحيبه بوصول حكومة الوفاق إلى طرابلس الشهر الماضي واستعداده لاستئناف تصدير النفط تحت إشرافها.