ويبلغ إنتاج الحقل حالياً 70 ألف برميل يومياً ويضخ الخام إلى ميناء مليتة غرب ليبيا. ووفقاً لتصريحات سابقة لمدير الحقل النفطي عز الدين المزوغي، فإن الحقل يحتاج إلى عمليات صيانة حتى يصل إلى معدلاته الطبيعية عند 115 ألف برميل.
ويقع حقل الفيل في حوض مرزق، ويبعد نحو 750 كيلومتراً جنوب طرابلس، ويحتوي على أكثر من 1.2 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية، وجرى اكتشاف الحقل عام 1997 بواسطة ائتلاف تجاري تقوده شركة لاسمو البريطانية، وشركة إيني الإيطالية و5 شركات كورية أخرى.
وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان له، إن "هذا الاعتداء عمل إرهابيّ، لا تسمح بارتكابه كافة القوانين والمعاهدات الدولية وتعتبره جريمة ضد الإنسانية".
وأضاف البيان أن القصف الصاروخي أصاب مدرج المطار والبنية التحتية لحقل الفيل، الذي يعدّ أحد حقول النفط الرئيسية في جنوب غرب البلاد، وأحد مصادر رزق الليبيين.
وأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني القصف بالصواريخ من طائرة مجهولة، الذي تعرضت له طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الليبية، كانت تنقل جرحى ومصابين من حقل الفيل النفطي لتلقي العلاج في العاصمة طرابلس.
وأعلنت غرفة عمليات القوات التابعة لخليفة حفتر، حظر الهبوط والإقلاع من وإلى مطارات ومهابط المنطقة الجنوبية إلا بعد موافقتها مند يوم الجمعة الماضية.
من جانبها، دعت المؤسسة الوطنية للنفط جميع الأطراف لتجنب التصعيد في الحقول النفطية، وقال رئيسها مصطفى صنع الله في بيان، "إن سلامة العاملين تظل أولويتنا القصوى. ونحن نطالب كافة الأطراف بتجنب النزاعات والتوقف عن الزجّ بمنشآت القطاع في التجاذبات السياسية".
وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط لتأمين أكثر من 95% من موازنتها العامّة، وتموّل منها بشكل رئيسي رواتب الموظفين الحكوميين ونفقات دعم السلع الأساسية والوقود والعلاج، وتمتلك ليبيا أكبر مخزون من النفط في أفريقيا، وتراوحت معدلات الإنتاج قبل إطاحة نظام معمر القذافي بين 1.5 و1.6 مليون برميل يومياً.