وخلال ساعات، ليل أمس الخميس، أعلنت شركة الخطوط الجوية الليبية عن اختطاف مجموعة مسلحة مجهولة، مديرها العام فتحي الشطي. وأبلغت أسرته الشركة أن الشطي اختطف عصر الخميس على يد مجموعة مسلحة جنوب العاصمة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن حالات الاختطاف ارتفعت وتيرتها خلال الشهر الجاري والمنصرم لتصل إلى خطف 8 مواطنين، اختلفت أسباب اختطافهم ما بين الاحتجاز مقابل المال او الاختطاف على الهوية بسبب العداءات بين المجموعات المسلحة، لا سيما مليشيات "ورشفانة" الموالية للبرلمان المتحكمة في منافذ العاصمة جنوباً وغرباً.
ومن أبرز الشخصيات التي اختطفت، نائب رئيس دار الإفتاء ورئيس مجمع البحوث الإسلامية، الشيخ نادر العمراني، حيث اختطف على يد مجموعة مجهولة يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أثناء خروجه لصلاة الفجر.
وفي مطلع الشهر الجاري أقدمت مجموعة أخرى، أيضاً، على اختطاف نائب مدير مصرف ليبيا الخارجي، عمر الحجاجي، بعدما دهمت بيته بحي قرقارش وسط العاصمة.
كما لا يزال مصير مدير إدارة الرقم الوطني التابع لمصلحة الحوازات، علي البوسيفي، مجهولاً حتى اليوم منذ اختطافه منتصف الشهر المنصرم.
وكان رئيس لجنة الترتيبات الأمنية التابع للمجلس الرئاسي عبد الرحمن الطويل، أعتبر أن تنامي هذه الظاهرة جاءت كمحاولة لإظهار حكومة الوفاق غير متمكنة من السيطرة الأمنية على طرابلس.
وأضاف "الأسباب السياسية وراء ظاهرة الاختطافات غير ظاهرة، وغالبيتها تنفذها جماعات مجهولة بغية الحصول على المال أو لابتزاز المسؤولين لتنفيذ مصالحهم، لكن في النهاية هي مجموعات تدفعها جهات سياسية بهدف زعزعة أمن العاصمة".