تعرّض اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، يوم الأربعاء، إلى محاولة اغتيال فاشلة، في منطقة الأبيار، في ضواحي بنغازي (شرقي ليبيا). وأدّت العملية الى مقتل ثلاثة من جنود حفتر، والانتحاري الذي كان يقود السيارة.
وقال حفتر، إنه خضع لعلاج لفترة قصيرة في المستشفى بعدما أصيب بجروح طفيفة جراء محاولة اغتيال. وأضاف في تصريحات لتلفزيون قناة "ليبيا الأولى"، نقلتها وكالة "رويترز" إنه بخير. وتعهد بـ"رد قوي".
وكان أحد قياديي حفتر، قائد عمليات القوات الجوية، العميد صقر الجروشي، قد قال لوكالة "فرانس برس"، إن "هجوماً انتحارياً نُفّذ بالسيارة المفخخة، وقُتل ثلاثة جنود". وأكّد أن "حفتر الذي كان موجوداً في المنزل عند وقوع الهجوم، لم يُصب بأذى". لكنه عاد ليفيد وكالة "الأناضول" أن حفتر "أصيب إصابات طفيفة ببعض الشظايا، وأجريت له فحوصات طبية، وهو الآن بصحة ممتازة".وأضاف الجروشي أن "الرد على محاولة اغتيال حفتر قد بدأ الآن بخروج الطيران الحربي لضرب معاقل تنظيم أنصار الشريعة التكفيري في (مدينة) بنغازي (شرق)"، على حد وصفه.
يُذكر أن حفتر أعلن تمرّده على سلطة "المؤتمر الوطني العام" (البرلمان)، في 15 مايو/أيار الماضي، وأطلق معركة "كرامة ليبيا" ضد كتائب "الثوار"، وتخوض قواته معارك ضارية مع قوات "المؤتمر".
وكانت بنغازي قد شهدت، يوم الاثنين، اشتباكات هي الأعنف منذ بدء المعارك بين قوات حفتر و"كتائب 17 فبراير" و"سرايا شهداء ليبيا" وتنظيم "أنصار الشريعة"، واستخدمت فيها قوات حفتر المروحيات الحربية لقصف مواقع لـ"أنصار الشريعة"، ما أسفر عن وقوع ضحايا، ذكرت مصادر طبية أن "عددهم تجاوز الـ30 قتيلاً وأكثر من 100 جريح".
في غضون ذلك، علم "العربي الجديد" أنه تم اختطاف الصحفي مصطفى بن حميدة، الذي يعمل في قناة "ليبيا أولاً" من مقهى في وسط طرابلس، فيما قتل ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في مصراتة شرق ليبيا، وهو سويسري الجنسية، عندما هاجمه مسلحون اعترضوا سيارته اثناء قيامه بمهمة في سرت.
وقال متحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، محمد مصطفى المصراتي، لوكالة "فرانس برس" إن "رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصراتة اغتيل اليوم عندما كان يقوم بزيارة الى سرت". واضاف المصراتي انه كان في مهمة مع الهلال الاحمر الليبي.
بدوره، أكد متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وولد سوغرون، لوكالة "فرانس برس" أن القتيل "تعرض لهجوم من قبل رجال مسلحين اثناء مغادرته لاجتماع مع اثنين من زملائه وقد توفي في مستشفى في سرت". وفيما دان الحادث، أشار الى أن "زميليه بخير ولكن في صدمة".
وتعرضت مراكز اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصراتة وبنغازي (شرق) إلى هجمات عدة في 2012 من دون أن توقع اصابات.