نفى الناطق الرسمي باسم حكومة برلمان طبرق بشرق البلاد؛ غير المعترف بها دولياً، حاتم عريبي ما تداولته الصحف المصرية بشأن بيع النفط لمصر بالجنية المصري.
وقال في تصريحات لـ "العربي الجديد" إن الشخص صاحب التصريح لا أصل لهُ في تركيبة الجيش الليبي وإن موارد النفط تسير بوتيرة طبيعة عبر المؤسسة الوطنية للنفط الموحدة وهي المعنية بالتعاقدات وتصدير النفط إلى الخارج.
كذلك أشار عريبي إلى أن بعض وسائل الإعلام تقوم بتسريبات صحافية لغرض سياسي فقط وإحداث بلبلة في الرأي العام وأن ليبيا بحاجة ماسة إلى تصدير النفط لمعالجة أزمتها المالية التي تمر بها وليس في باب المهاترات الإعلامية.
وكان صلاح عبد الكريم، مستشار الجيش الليبي، قد صرح لبرنامج "غرفة الأخبار"، على قناة "سي بي سي إكسترا" المصرية، أن ليبيا مستعدة لبيع النفط الليبي لمصر بالجنيه المصري لترتفع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية.
وأكد عبد الكريم على ضرورة إقامة مشاريع تربط الشعبين الليبي والمصري، موضحاً أنه يعمل بالاتفاق مع مصر على التخفيف من معاناة المدنيين.
وكانت القوات الموالية لخليفة حفتر قد تمكنت صباح الأحد 11 سبتمبر/أيلول من السيطرة على منطقة الهلال النفطي، والتي تضم "ميناء السدرة النفطي كأكبر ميناء تصدير للنفط، بالإضافة إلى ميناء رأس لانوف والزويتينة، وسيطرت كذلك على مصفاة البريقة بالمنطقة الوسطى ومصفاة طبرق شرق البلاد".
ولم تواجه قوات حفتر مقاومة كبيرة من "حرس المنشآت النفطية" التي كانت قد أعلنت ولاءها لحكومة الوفاق الوطني، المدعومة من قبل الأمم المتحدة والمنبثقة عن اتفاق الصخيرات، ويعود ذلك إلى نداءات وجهها زعماء ووجهاء قبيلة "المغاربة" التي ينتمي إليها أفراد قوات حرس المنشآت النفطية.
ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، يعيش قطاع النفط في ليبيا تراجعا مستمرا، إذ انخفضت معدلات الإنتاج اليومي من نحو 1.6 مليون برميل يوميا إلى نحو 200 ألف برميل، لتصبح ليبيا؛ أغنى دول أفريقيا بالنفط مع احتياطي يبلغ 48 مليار برميل، أقل دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنتاجاً في عام 2015، بحسب أوبك.