أفاد مصدر تابع للمجلس البلدي لمدينة سبها، جنوب ليبيا، بأن المدينة تشهد هدوءًا حذرًا منذ يوم الأمس، بالتوازي مع توافد قوات من طرفي حكومة الوفاق الوطني واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأكد المصدر لــ"العربي الجديد"، أن الهدوء الحالي يسبق استعدادات تجرى من كلا الطرفين لخوض حرب جديدة في المدينة، بغية السيطرة عليها، إذ تعيش منذ أكثر من سنة ونصف على وقع اقتسام قوتي حكومة الوفاق وحفتر لمواقع المدينة.
وفيما أكد المصدر بلوغ عدد القتلى في صفوف المدنيين، جراء القتال، إلى خمسة قتلى وأكثر من تسعة جرحى، أفاد بأن أكثر من 100 عائلة تم إخراجها من مناطق الطيوري وقلعة القاهرة والناصرية التي تعد مناطق تماس بين القوتين.
وفي الأثناء، أعلن مسلحو قبيلة التبو الموالية لحفتر أن شرط وقف إطلاق النار هو تسليم اللواء السادس، التابع لحكومة الوفاق، مقراته وإخلاؤها من مسلحيها، بعد أن نجح مقاتلو اللواء في صد هجمات مسلحي التبو عليه منذ الجمعة الماضية، في محاولة لبسط سيطرة حفتر على المدينة بالكامل.
وكان عميد بلدية سبها، حامد الخيالي، قد كشف، أول من أمس الأحد، لتلفزيون محلي، عن تعرّض المدينة لهجوم من قوات أجنبية وصفها بـ"المرتزقة"، تحاول السيطرة على مقرات عسكرية فيها.
وقال الخيالي إن "هؤلاء المرتزقة يقاتلون إلى جانب مليشيات التبو، واحتلوا مطار سبها، حيث تحمل سياراتهم المسلحة أعلامًا أفريقية لا علاقة لها بليبيا".
وأضاف: "لقد أصبح نصف الجنوب الليبي محتلًا، وبعض المناطق جنوب سبها محتلة من أجانب غير ليبيين، من السودان وتشاد وبعض الدول الأخرى"، معتبراً أنه "يجب على الليبيين أن يعرفوا أن هذه المناطق محتلة، وأن ما يقوم به هؤلاء المسلحون تعدٍ على المناطق الليبية". ولفت الخيالي إلى أن "بعض الليبيين الأحرار يحاولون صدّ هذا الهجوم"، في إشارة إلى قوات اللواء السادس.