اللافت هذا الشهر أن التهكم من "سيدة التوقعات الأولى"، بحسب توصيف القناة لها، بدأ يوم انتشار الإعلان الترويجي للبرنامج قبل أسبوع، إذ اعتبر البعض أن الأسئلة المصيرية التي سُئلت في الإعلان تصلح لاستقبال رؤساء جمهورية أو خبراء عالميين بالشأن العسكري والسياسي والاقتصادي، وليس لليلى عبد اللطيف.
ومع انطلاق حلقة الليلة الماضية، قررت عبد اللطيف الانتقال من التنجيم إلى الشعر والتمثيل، إذ وجّهت "ملكة الإحساس" رسالة بكلمات منمّقة إلى الساسة اللبنانيين، جمعت فيها كل الأزمات التي يعاني منها المواطنون كالنفايات والطائفية والفساد. وعلى الرغم من تلعثمها بأغلب الكلمات، لم تستطع الأخيرة "إخفاء دموعها"، فبكت متأثرةً مباشرةً على الهواء.
إلا أن المتابعين لم يتأثروا بدموع ليلى، فما إن انتهت "اللحظة التاريخية" حتى انتشر وسم #ليش_بكيت_ليلى؛ والذي استخدمه الآلاف ليُصبح الوسم الأكثر انتشاراً في لبنان وبعض الدول العربية. اجتمع عشرات رواد مواقع التواصل على تغريدة "يا ليلى ليش عم تبكي..عم ببكي بدي رفيقة"، وهي إحدى الأغنيات التي يقولها الأطفال أثناء اللهو. وغردت منال حموي "مع انكتاع التيار الكهربائي وكساوة التكنيين! #ليش_بكيت_ليلى: بدها استاذ عربي".
ومن الأزمات اللبنانية والسورية انتقلت عبد اللطيف إلى العالم العربي، ومقابل كل توقع منها على الشاشة، انتشرت آلاف التوقعات الافتراضية الساخرة على "تويتر" و"فيسبوك"، واتهمها البعض بتقاضي أجور التوقعات. فقال أحدهم "ليلى عبد اللطيف بكيت.. وقع صندوق الدولارات ع اجرا.. حليت روحها". وكتبت أسيل إسماعيل "بان كي مون يعرب عن قلقه بسبب بكاء ليلى".
من جهة أخرى، انتشرت صورة عبد اللطيف خلال بكائها وتغطيتها لوجهها، وعلّق أحدهم قائلاً "الذئب أكل التيتا" (من قصة ليلى والذئب الشهيرة) وعلّق آخر مضيفاً "ما بعرف إذا بكرا حينزل المعاش أو لا".
وكتبت الناشطة سارة عساف "قال #تاريخ_يشهد قال. اذا شي، التاريخ يشهد انكم عم بت ردّوا لبنان وشعبو وثقافتو 100 سنه لوَرا! #ليش_بكيت_ليلى".
— Yara Fayad (@bialovers__) September 27, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
أما توقعات عبد اللطيف التي تحصل في جميع البلدان، كالشتاء والبرد القارس فكان لها نصيبها من التهكّم حيث كتب جورج علم "#ليلى_عبد_اللطيف: الشتاء يحمل الامطار والعواصف الثلجية وانا يلي مفكر بي لبنان بتشتي سمك وبطاطا مقليه".
اقرأ أيضاً: 6 إعلاميين عرب استقالوا على الهواء