لا تصل نسبة النساء في المجالس المحلية في الداخل الفلسطيني إلى واحد في المائة، وتخوض 83 قرية وبلدة عربية الانتخابات في 30 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ما دعا جمعية "كيان" النسوية ومنتدى "جسور" النسائي إلى عقد مؤتمر حول "تمثيل النساء في السلطة المحلية" حضره عشرات الناشطات اجتماعيا وسياسيا، وبعض المرشحات لانتخابات المجالس المحلية.
وفي استطلاع أجرته "كيان" حول موقف المجتمع العربي من تمثيل النساء في الحكم المحلي، عبر 82 في المائة من العرب عن تأييدهم لترشيح امرأة لعضوية السلطة المحلية، كما عبر 69 في المائة منهم عن تأييدهم لترشح امراة لرئاسة السلطة المحلية، لكن هذه النتائج لا تنطبق على الواقع.
وقالت مديرة وحدة العمل المجتمعي في جمعية كيان، منى شحادة، إن "أهداف مشروع التمثيل السياسي هي زيادة عدد النساء في السلطة المحلية، فبين 800 عضو يوجد 10 عضوات فقط، ومرة واحدة فقط كانت فيها إمرأة رئيس سلطة محلية، وكان هذا في سنة 1972. يوجد 83 سلطة محلية، وحصة النساء فيها 0.12 في المائة، وهذا يجعل النساء غير مؤثرات. نحن نؤمن أن التغيير المجتمعي يأتي من الناس، ويركز المشروع على العمل في الميدان، ولدينا فعاليات في قرى عسفيا، وطلعة عارة، وعرابة".
وقالت تغريد يحيى يونس، أستاذة علم الاجتماع بجامعة تل أبيب: "هناك فجوة كبيرة بين التصريحات والتطبيق، ليس فقط على مستوى فردي، بل أيضا على مستوى المؤسسات. حينما يكون الحديث أمام وسائل الإعلام أو في الأبحاث تكون هناك نتائج داعمة لترشيح النساء، ووجودهن في المواقع السياسية، لكن عند التطبيق هناك تراجع وتقهقر".
وفي السياق، قالت سميرة عزام، مرشحة قائمة "نيو عسفيا" من قرية عسفيا في الكرمل: "مجموعتنا تألفت من ثلاث سنوات، والهدف الوحيد هو الوصول إلى المجلس المحلي. منذ ثلاث سنوات نمر بتدريبات وتأهيل مع جمعية كيان لتجهيزنا لدخول المجلس المحلي، ونؤمن أن عضو المجلس المحلي لا يقل أهمية عن الرئيس".
وأضافـت عزام: "أهم أهدافنا أن نؤثر ويكون للنساء صوت في المجلس المحلي، فاليوم نحن أكثر من نصف المجتمع، ولنا الحق في التمثيل، ولنا حق أن نكون شريكات في القرار، ونجلب احتياجات النساء وجميع الشرائح المهمشة".
من جهتها، قالت صبحية إمارة، من قرية زلفة في المثلث الشمالي: "كيان عملت معنا على تكوين مجموعة نسائية سياسية، واستفدنا من معرفة حقوقنا وأمور أخرى كنا نجهلها داخل المجالس. بعد التدريب عرفنا وظيفة أعضا المجلس، ويجب أن يكون هناك كيان نسائي داخل المجلس".