قدمت مؤسستا "عدالة" و"الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، بالنيابة عن عائلة الشهيد فادي علون، بطلب فتح تحقيق لوحدة التحقيق مع أفراد الشرطة "ماحش"، مطالبة إياها بالتحقيق في ملابسات إطلاق النار ومقتل علون البالغ من العمر 19 عاما، صباح الأحد الموافق للرابع من الشهر الحالي، في القدس المحتلة.
ووفق بيان للمؤسستين، فإنه تم إطلاق النار على الشاب علون بعد قيام عصبة من المستوطنين المتطرفين بمطالبة شرطة الاحتلال بإطلاق النار عليه بدعوى قيامه بطعن مستوطن إسرائيلي، وقد تم توثيق الحادثة بالفيديو الذي يظهر وبشكل واضح أن الشهيد علون، لم يشكل تهديدا مباشرا لأي مواطنين أو للشرطة، وبالتالي فإن إطلاق النار عليه وقتله لم يكن مبررا بأي شكل كان.
وذكرت محامية مؤسسة عدالة، سهاد بشارة، ومحامي مؤسسة الضمير، محمد محمود، في المراسلة التي وجهاها إلى وحدة "ماحش" أن ما حدث يخالف تعليمات إطلاق النار، والتي تسمح بإطلاق النيران المميتة فقط، كملجأ أخير بعد استنفاد كافة التدابير الأخرى، وفقط عندما يشكل المشتبه به خطرا مباشرا.
وقد أوضح المحاميان أنّ شرطة الاحتلال قررت في هذه الحالة استخدام النيران المميتة، كخيار أول ووحيد.
إضافة إلى ذلك، يوضح الطلب أن شرطة الاحتلال رفضت طلب مؤسسة الضمير الأسبوع الماضي إجراء تشريح لجثمان الشهيد علون، بهدف توضيح وفحص أسباب الوفاة، واعتبرت المؤسستان أن رفض الشرطة إجراء التشريح، فيه تضارب خطير للمصالح.
وذكر الطلب أن "محاولة تجنب التحقيق في الحادثة، بالرغم من أنها ليست حالة وفاة من أسباب طبيعية، يثير الشكوك والشبهات أن شرطة الاحتلال تحاول التلاعب بالأدلة وإعاقة التحقيق والمس والتلاعب بالحقائق".
إلى ذلك، أكدت المؤسستان بأن مقتل الشاب علون على يد شرطة الاحتلال بدون أن يشكل أي تهديد مباشر يخالف قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، التي تمنع استخدام النيران المميتة ضد المدنيين بدون تشكيل تهديد وخطر حقيقي ومباشر، فاللجوء لاستخدام النيران المميتة بهذا الشكل يعتبر إعداما خارج نطاق القانون.
كما أوضحتا أن ما حدث مع علون يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني، التي تمنح صفة الأشخاص المحميين للفلسطينيين في الأرض المحتلة، ومن ضمنها القدس الشرقية.
اقرأ أيضا: تحريض إسرائيلي لمواجهة عمليات المقاومة واجتماع طارئ للكابينت