أكدت وسائل إعلام ليبيرية أن نجم كرة القدم السابق، جورج وياه، قد نجح في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في بلاده، ليكرر النجاح الذي حققه في الجولة الأولى، ويقترب من أن يصبح أول لاعب كرة يتولى هذا المنصب في التاريخ.
ويبدو أن المحاولة الثالثة لوياه كانت ناجحة، في مسيرته السياسية في رئاسة البلاد، بعد أن خسر الانتخابات في مرتين سابقتين أمام الرئيسة السابقة إيلين جونسون سيرليف. عامي 2005 و2011، قبل أن يعاود المحاولة للمرة الثالثة بصفته زعيم ائتلاف من أجل التغيير الديمقراطي.
وكانت كل الاستفتاءات التي سبقت الانتخابات ترشح جوزيف بواكاي، نائب الرئيسة السابقة، للفوز بالانتخابات، ولكن شهرة وياه على الصعيد الكروي والسياسي فيما بعد، وضعته في المقدمة، وهو الأمر الذي يعتبره الخبراء بمثابة مفاجأة.
وانتهت الجولة الأولى بفوز وياه، صاحب الكرة الذهبية عام 1995، بـ38.4% من الأصوات، ووصلت نسبة التصويت لبوكاي إلى 28.8%، وهو ما حتّم إقامة جولة إعادة من أجل حسم الفائز بمقعد الرئاسة، قبل أن يكرر وياه نجاحه.
وكانت الجولة الثانية قد تأجلت حتى الشهر الجاري، بسبب التحقيقات التي أجرتها السلطات حول الجولة الأولى، بعد الاتهامات الموجهة من المرشح الثالث في ترتيب الأصوات، شارلز برومسكين، والتي ثبت عدم صحتها في النهاية.
بدأ وياه مسيرته الكروية في عمر الـ15 عاما من ليبيريا، وانطلقت رحلته من فريق مايتي بارولي، وانتقل بعدها إلى إنفنسبل إليفن وأصبح الهداف في أول مواسمه مع الفريق، وسجل وقتها 24 هدفا في 23 مباراة، قبل أن ينتقل إلى الدوري الكاميروني. وكانت القفزة الأهم في مسيرة اللاعب الليبيري الأسطوري هي بداية مسيرته في الملاعب الأوروبية بعد الانتقال إلى موناكو الفرنسي تحت قيادة المخضرم، أرسين فينغر.
وانتقل بعدها النجم الليبيري لعدة أندية كبرى بينها باريس سان جيرمان وميلان الإيطالي وتشلسي ومانشستر سيتي الإنكليزيان بين فرق أخرى، ولكنه لم يحقق أي ألقاب قارية مع الفرق التي مثلها، ولم يتأهل مع منتخب بلاده إلى كأس العالم.
(العربي الجديد)