قال الدفاع المدني السوري اليوم الخميس، إن قصف روسيا وقوات النظام السوري تسبب بمقتل وجرح أكثر من ألف شخص مدني في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام في محافظات حماة وإدلب وحلب شمالي سورية، خلال شهر مايو/ أيار الماضي.
وقال تقرير للدفاع المدني (أنفوغراف) إن 272 شخصاً قتلوا، بينهم 58 امرأة و67 طفلاً، بينما جرح 785 آخرون، بينهم 165 امرأة و199 طفلاً، مشيراً أن الحصيلة تتضمن قتيلاً وعشرة جرحى من الدفاع المدني.
ولفت الدفاع المدني إلى أن الطائرات الحربية التابعة لروسيا وقوات النظام نفذت 3013 غارة، وألقت مروحيات النظام 2418 برميلاً متفجراً، و302 لغم بحري، كما قصفت هذه المناطق بـ10172 صاروخاً، و8903 قذائف مدفعية خلال الشهر المذكور.
Twitter Post
|
وتسبب القصف بدمار 1801 منزل وخمسة مراكز دفاع مدني وخمس مدارس، وستة مشاف، وأربعة جوامع، و11 سوقاً شعبياً، إضافة إلى أضرار بـ374 حقلاً زراعياً.
من جانبهم، وثق ناشطون مقتل وجرح مئات المدنيين في ريف حماة على يد النظام وحليفه الروسي، بشتى أنواع الأسلحة خلال الشهر الماضي.
وقال "مكتب حماة الإعلامي"، إن 273 مدنياً قتلوا وأصيب 287 آخرون من جراء قصف قوات النظام وحليفه الروسي منازل المدنيين خلال شهر مايو/ أيار الماضي.
وأوضح أن القصف بالبراميل المتفجرة احتل المرتبة الأولى بـ715 غارة، تبعه 440 غارة من الطيران الحربي التابع للنظام، و271 غارة من الحربي الروسي.
وأضاف أن حواجز النظام والروس استهدفت القرى والبلدات 277 مرة براجمات الصواريخ، و108 قصفاً بالدبابات، و114 قصفاً بالرشاشات الثقيلة، و437 قصفاً مدفعياً، و150 قصفاً بالهاون، فيما تم رصد ثلاث عمليات استهداف بصواريخ بعيدة المدى، ومثلها بصواريخ موجهة، وحالتين قصف بالعنقودي مخلفة دماراً كبيراً في ممتلكات المدنيين.
وأدت حملة القصف، بحسب فريق الاستجابة الأولية في الشمال المحرر، إلى نزوح أكثر من 450 ألف مدني من منطقة خفض التصعيد في ريفي حماة وإدلب منذ فبراير/ شباط الماضي.
في السياق قالت مصادر طبّية في محافظة إدلب، إن الأطباء العاملين في الشمال السوري قرروا التوقف عن إرسال أيّ إحداثيات عن المرافق الطبّية للأمم المتحدة، بسبب عدم قدرتها على حماية هذه المنشآت من غارات النظام وحليفه الروسي.
وذكرت تقارير صحافية وطبّية أن أكثر من 25 مستشفىً تعرّض إلى قصف من قوات النظام السوري والقوات الروسية خلال الشهر الماضي، إضافة إلى بعض النقاط الطبّية، أو ما تسمى "المشافي الميدانية".
وكان الأطباء قد شاركوا الأمم المتحدة بإحداثياتها، التي بدورها أبلغت الجانب الروسي بذلك بهدف تجنيبها القصف، ولكن يبدو أن القوات الروسية استفادت من هذه الإحداثيات لاستهداف المراكز الطبّية بدل تجنيبها القصف، كما تعتقد مصادر المعارضة.