وأكد مسؤول في دائرة العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية، لـ"العربي الجديد"، أن أكثر من 330 مستوطناً، بينهم مجموعات كبيرة من الأطفال، شاركوا في هذه الاقتحامات إلى جانب متطرفين وعلى رأسهم يهودا عتصيوني، الذي كان خطط لتفجير قبة الصخرة المشرفة، والذي أدين بمسؤوليته حيال محاولة اغتيال ثلاثة من رؤساء بلديات الضفة الغربية أواخر سبعينيات القرن الماضي.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام أطفال المستوطنين، وعلى نطاق واسع، في هذه الاقتحامات التي تأتي في سياق إحيائهم ذكرى خراب هيكلهم المزعوم. وتخلل هذه الاقتحامات إقامة صلوات تلمودية وحلقات رقص، وتقديم شروحات عن الهيكل عبر مكبرات الصوت، في وقت منعت قوات الاحتلال حراس الأقصى من مرافقة المستوطنين.
يذكر أنه لم يسجل هذا العدد من المقتحمين دفعة واحدة في السابق، بحسب ما أوضح مسؤولٌ في إحدى وحدات الحراسة في الأقصى (والذي فضّل عدم ذكر اسمه) لـ"العربي الجديد".
وأشار المسؤول إلى أن قوات الاحتلال الخاصة حظرت على حراس الأقصى الاقتراب من المقتحمين أو مراقبة اقتحاماتهم.
وفي سياق الاعتقالات اليومية، أفاد "نادي الأسير الفلسطيني"، في بيان له، بأن قوّات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر اليوم، 29 مواطناً فلسطينياً من محافظات الضّفة الغربية، بينهم أسرى محرّرون.
وبيّن "نادي الأسير" أن الاحتلال اعتقل 12 مواطناً من محافظة جنين، بينهم الأسير المحرّر عبد الحكيم صالح موسى، والذي كان قد أمضى 19 عاماً في معتقلات الاحتلال. واعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة، من بينهم المستشار في الوحدة القانونية في "نادي الأسير" والأسير المحرر سامي حسين، والذي كان قد أمضى نحو 25 عاماً في معتقلات الاحتلال، والمحرر سائد أبو البهاء، إضافة إلى اعتقال خمسة فلسطينيين من محافظة الخليل، وأربعة فلسطينيين من القدس.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، والأسير المحرر عوني كميل وشاباً آخر من بلدة قباطية جنوب جنين. وقامت قوات من جيش الاحتلال باعتقال خمسة شبان من بلدة يطا جنوب الخليل، إلى الجنوب من الضفة الغربية.
من جهة أخرى، هدمت سلطات الاحتلال أسواراً استنادية وإسمنتية في حي الطور إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس، لتضاف إلى ثلاث عمليات هدم لمنشآت تمّت في أحياء المدينة الجنوبية والشمالية أمس.
وقال أحدث تقرير لمركز القدس للمساعدة القانونية، إنه منذ مطلع هذا العام وحتى نهاية حزيران، هدمت بلدية الاحتلال 63 منزلاً ومنشأة في معظم أحياء المدينة.