حرصت السلطات الفرنسية، منذ بداية عملية إخلاء مخيم الغابة في كاليه، على عدم إجراء عمليات الهدم والجرف تحت أنظار وسائل الإعلام، كي لا تتشوه صورة فرنسا أكثر لدى الرأي العام الدولي.
تلك الصورة ساءت خلال العامين الأخيرين بسبب الصرامة التي تعاملت بها الشرطة الفرنسية مع المهاجرين، وكذلك، بسبب النسبة القليلة من المهاجرين الذين قبلت البلاد استقبالهم، مقارنة بألمانيا.
تلك الصورة ساءت خلال العامين الأخيرين بسبب الصرامة التي تعاملت بها الشرطة الفرنسية مع المهاجرين، وكذلك، بسبب النسبة القليلة من المهاجرين الذين قبلت البلاد استقبالهم، مقارنة بألمانيا.
كلّ ذلك تغير، فقد بات استخدام الجرافات والآلات الثقيلة واضحاً. ويسابق عمال الشركة الخاصة، التي منحتها السلطات الفرنسية حق تفكيك مخيم كاليه، الزمن، لأنّ المخيم يجب أن يختفي، نهائياً، مساء يوم الإثنين المقبل 31 أكتوبر/ تشرين الأول، كما وعَدت رئيسة الأمن في منطقة با- دي- كاليه، فابيان بوكيو. وهو ما يعني أنّ كل الخيم ستقتلع، وستجمع كلّ المخلفات.
لكن، على الرغم من التفاؤل الرسمي المعلن، فإنّ قلق المنظمات الإنسانية التي تهتم بشؤون المهاجرين واللاجئين، ما زال قوياً في ما يخصّ 1500 مهاجر قضوا، ليلة أمس الأربعاء، في حاويات تابعة لمركز الاستقبال المؤقت، أغلبهم من المهاجرين القصّر الذين نام نحو 400 منهم في العراء.
ما زالت مشكلة هذه الفئة من المهاجرين المصممين على الوصول إلى بريطانيا، هاجس السلطات الفرنسية الأكبر. لكنّ الحل، كما تعترف السلطات الفرنسية، لن يكون قريباً بسبب بطء الإجراءات الإدارية، خصوصاً أنّ معظم هؤلاء لا يمتلكون أوراقاً ثبوتية. كذلك، بسبب توافد مهاجرين قصّر آخرين، من كلّ فرنسا، اجتذبهم الأمل الجديد في التوجه إلى بريطانيا.
في هذا السياق، سيجري جمع القصّر غير المقبولين للهجرة إلى بريطانيا، في إطار هيئة "المساعدة الاجتماعية للطفولة" في فرنسا. وفي حال رفضهم هذا الإجراء سيعرّضون أنفسهم إلى مراقبة الشرطة والاعتقال، وهي حالة 90 مهاجراً، وضعوا تحت المراقبة الإدارية، وسلطة شرطة الحدود منذ يوم الإثنين الماضي.
وهو ما أكّدته جمعيات إغاثية وإنسانية وطبية من بينها "سيماد" و"أطباء العالم". ولا تخفي هذه الجمعيات إمكانية تحول المعالجة الإنسانية إلى معالجة أمنية في الأيام المقبلة، خصوصاً مع تسيير الشرطة دوريات مهمتها منع أيّ تجمع جديد للمهاجرين.
أما في ما يتعلق بأغلبية المهاجرين البالغين، الذين يرفضون الاستقرار في فرنسا، أو اللحاق بمراكز الاستقبال والتوجيه وعددهم يتراوح بين 1500 و2000، فسيضاف بعضهم إلى جموع المهاجرين الذين تعج بهم باريس، خصوصاً في المقاطعة التاسعة عشرة. وهو ما دفع بلدية باريس إلى توفير 2870 وحدة إيواء طارئة للأيام المقبلة، مع اشتداد موجة البرد.
ويتواجد بعضهم الآخر في المنطقة الفاصلة بين كاليه ومدينة دانكيرك، والتي تصل إلى 48 كيلومتراً، مع رغبة مستمرة في الوصول إلى بريطانيا.
اقــرأ أيضاً
في هذا السياق، سيجري جمع القصّر غير المقبولين للهجرة إلى بريطانيا، في إطار هيئة "المساعدة الاجتماعية للطفولة" في فرنسا. وفي حال رفضهم هذا الإجراء سيعرّضون أنفسهم إلى مراقبة الشرطة والاعتقال، وهي حالة 90 مهاجراً، وضعوا تحت المراقبة الإدارية، وسلطة شرطة الحدود منذ يوم الإثنين الماضي.
وهو ما أكّدته جمعيات إغاثية وإنسانية وطبية من بينها "سيماد" و"أطباء العالم". ولا تخفي هذه الجمعيات إمكانية تحول المعالجة الإنسانية إلى معالجة أمنية في الأيام المقبلة، خصوصاً مع تسيير الشرطة دوريات مهمتها منع أيّ تجمع جديد للمهاجرين.
أما في ما يتعلق بأغلبية المهاجرين البالغين، الذين يرفضون الاستقرار في فرنسا، أو اللحاق بمراكز الاستقبال والتوجيه وعددهم يتراوح بين 1500 و2000، فسيضاف بعضهم إلى جموع المهاجرين الذين تعج بهم باريس، خصوصاً في المقاطعة التاسعة عشرة. وهو ما دفع بلدية باريس إلى توفير 2870 وحدة إيواء طارئة للأيام المقبلة، مع اشتداد موجة البرد.
ويتواجد بعضهم الآخر في المنطقة الفاصلة بين كاليه ومدينة دانكيرك، والتي تصل إلى 48 كيلومتراً، مع رغبة مستمرة في الوصول إلى بريطانيا.