انضمّت جنيف إلى الاتحاد السويسري رسمياً في الأول من يونيو/حزيران 1815 . يوم شحذ همّة وحماسة أهل جنيف، فأعدّوا خطّة حولية من الاحتفالات والفعاليات الفنية والفلكلورية والاجتماعية في المدينة، تشبه كرنفالاً ضخماً ومفتوحاً، لما لهذا التاريخ من مكانة وأهمية في تاريخ جنيف، وما آلت إليه اليوم كواحدة من أبرز مدن العالم على الصعيد الأممي والحضاري.
النشاطات الاحتفالية التي بدأت مطلع العام الحالي بلغت ذروتها أمس الأحد، الذي تميّز بعروض الشارع ذات الطابع الكرنفالي، مستفيداً من الأجواء الربيعية التي تتنعّم بها المدينة حالياً.
في برنامج الاحتفالية مهرجانات شعبية وحفلات رسمية وأنشطة رياضية وموسيقية وحتى عروض للمواشي والثروة النباتية والحيوانية في جنيف التي تطغى شهرتها على بقية المدن السويسرية، بما فيها العاصمة نفسها.
ضمن الفعالية، يستمرّ حتى 11 يونيو/حزيران الحالي معرض بعنوان "اليوم كان أمس كان اليوم"، الذي يتّخذ العَلَم موضوعاً له، مفسحاً المجال للتشكيليين المشاركين بإطلاق إبداعاتهم للإضاءة على الجوانب الوطنية والثقافية والتاريخية للعلَم، بصفته التي تتعدى الرمز الرسمي إلى تاريخ جنيف وهويتها.
كما يُعرض في الهواء الطلق العرض المسرحي الضخم "1814 أو مطبخ الحكاية"، بتوقيع المخرج نيكولا موسن، ويستمرّ حتى 11 يونيو/حزيران الحالي.
بدأ الإعلان عن الاحتفالية في ديسمبر/كانون الأول 2013 على أن تستمرّ الأنشطة حتى 19 مايو/أيار 2015.