وبحسب وكالة "بلومبيرغ"، قال ماتيس في رسالة إلى الكونغرس: "إن وقف تسليم تركيا مقاتلات "إف 35" إذا أصرّت على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 400" قد يدفع تركيا إلى وقف تزويد شركة "لوكهيد مارتن" بقطع الغيار، ما سيوقف إنتاج المقاتلات".
يذكر أن تركيا قامت بطلب 100 طائرة، تمت الموافقة على 30 منها، وأفادت تقارير نشرتها وكالة "الأناضول" بأن الطائرات التي طلبتها تركيا من طراز F-35B التي تستطيع الإقلاع بدون الحاجة إلى مدارج طويلة وتستطيع الهبوط بشكل عمودي. وفي إبريل/ نيسان الماضي، سعى ثلاثة أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي إلى منع شركة "لوكهيد مارتن" من تسليم المقاتلات إلى تركيا.
وكتب ماتيس في رسالته التي وجهها إلى رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب ماك ثورنبيري، ورسالة مماثلة للجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، بتاريخ 7 يوليو/ تموز الجاري، أنه "يعارض إزالة اسم تركيا من برنامج شراء المقاتلات، لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث خلل في سلسلة الإمداد على المستوى الدولي، من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وتأخير تسليم المقاتلات".
وأشار ماتيس إلى أن "تركيا حليفة للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهي شريكة في برنامج تصنيع مقاتلات F-35 منذ 2002".
وأضاف أن "تركيا استثمرت في البرنامج المذكور 1.2 مليار دولار، وتساهم في سلسلة الإمداد فيه، وتخطط لشراء 100 مقاتلة F-35".
وشدّد ماتيس على أنه "في حال تم تخريب سلسلة الإمداد الدولي للتصنيع من خلال إبعاد تركيا عن البرنامج فإن تصنيع المقاتلات سيتوقف".
وتابع "هذا سيؤخر تسليم 50-75 مقاتلة، وسيستغرق تعديل الوضع وتوفير إمدادات القطع التي تصنعها تركيا من 18 إلى 24 شهراً".
وفي وقت سابق من شهر يونيو/ حزيران الماضي، مررت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي نسختها لميزانية وزارة الدفاع (البنتاغون)، التي تبلغ 716 مليار دولار، والتي تنصّ في أحد بنودها على منع تركيا من شراء مقاتلات "إف 35" الأميركية.
ويشير القانون، الذي ينتظر موافقة المجلس، إلى ضرورة معاقبة تركيا لإبرامها صفقة مع روسيا لشراء منظومة الدفاع الجوي "إس 400" الروسية.
ونقلت الوكالة عن شركة "لوكهيد مارتن" أن عشر شركات للصناعات الدفاعية في تركيا تُساهم بشكل كبير في إنتاج قطع غيار ومكوّنات المقاتلات، مثل شاشات العرض في قمرة القيادة، وإنتاج الغلاف الخارجي وأبواب قسم الذخيرة والقنوات الهوائية.
(العربي الجديد)