19 أكتوبر 2016
ماذا سيخبرنا الصندوق الأسود؟
محمد جهاد نيعو (سورية)
باتت أغلبية الناس على يقين بأن تنظيم داعش هو تنظيم مخابراتي بحت، لا يعمل لأي أهداف نزيهة، أو تحت أي شعار أو مبدأ من المبادئ التي أخذت في ظاهرها الطابع الديني الإسلامي، مخفية فظاعته وغريزته الإجرامية.
أخذ التنظيم، خلال وقت قصير، شهرة عالمية بسبب بثه لشرائط فيديو إجرامية كانت تُظهر أساليبه الوحشية بالقتل، ما جعله أكثر التنظيمات رُعباً، وجعل توسعه خطراً كبيراً يهدد العالم أجمع، بسبب تبنيه لأي حادثة إجرامية تحصل في أي مكان في العالم، ليتم استغلال الأمر سياسيا من قبل الحكومات، وهو ما حصل بعد تحطم طائرة الركاب الروسية التي تبنتها داعش.
روسيا لن تترك الحادثة تمر دون أن تستغلها بما يخدم مصالحها، وخصوصاً في التغطية على مجازرها ضد المدنيين السوريين، والتي كان آخرها المجزرة التي راح ضحيتها ما يقارب مئتي شهيد في مدينة دوما. ربما ستكون حادثة إسقاط الطائرة نقطة انطلاق روسية جديدة لتوسيع حربها في سورية، وذريعة لاستخدام العنف بشكل أكبر، إذ قد نشهد إرسال أعداد كبيرة من الجنود الروس للقيام بهجمات برية تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش، مستغلة حالة الغضب الشعبي الكبير في الداخل الروسي، إذ ستعمل على تحويل القضية إلى مسألة أمن قومي كما فعلت "الولايات المتحدة الأمريكية" بعد أحداث "11 سبتمبر" الشهيرة، في محاولة منها لإظهار نفسها في موقع استهداف من قبل داعش، لتبرير تواجدها اللاشرعي في سورية، وقطع الطريق أمام أي معارضة داخلية قد تقف بوجه الحكومة لمنعها من خوض هذا النوع من الحروب.
أخذ التنظيم، خلال وقت قصير، شهرة عالمية بسبب بثه لشرائط فيديو إجرامية كانت تُظهر أساليبه الوحشية بالقتل، ما جعله أكثر التنظيمات رُعباً، وجعل توسعه خطراً كبيراً يهدد العالم أجمع، بسبب تبنيه لأي حادثة إجرامية تحصل في أي مكان في العالم، ليتم استغلال الأمر سياسيا من قبل الحكومات، وهو ما حصل بعد تحطم طائرة الركاب الروسية التي تبنتها داعش.
روسيا لن تترك الحادثة تمر دون أن تستغلها بما يخدم مصالحها، وخصوصاً في التغطية على مجازرها ضد المدنيين السوريين، والتي كان آخرها المجزرة التي راح ضحيتها ما يقارب مئتي شهيد في مدينة دوما. ربما ستكون حادثة إسقاط الطائرة نقطة انطلاق روسية جديدة لتوسيع حربها في سورية، وذريعة لاستخدام العنف بشكل أكبر، إذ قد نشهد إرسال أعداد كبيرة من الجنود الروس للقيام بهجمات برية تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش، مستغلة حالة الغضب الشعبي الكبير في الداخل الروسي، إذ ستعمل على تحويل القضية إلى مسألة أمن قومي كما فعلت "الولايات المتحدة الأمريكية" بعد أحداث "11 سبتمبر" الشهيرة، في محاولة منها لإظهار نفسها في موقع استهداف من قبل داعش، لتبرير تواجدها اللاشرعي في سورية، وقطع الطريق أمام أي معارضة داخلية قد تقف بوجه الحكومة لمنعها من خوض هذا النوع من الحروب.
مقالات أخرى
20 مارس 2016
04 فبراير 2016
19 يناير 2016