الكثير من الأشخاص الأثرياء يعزون بدايات نجاحهم إلى مرحلة العشرينيات من العمر، ففي تلك الفترة يختبر الإنسان العديد من التغيرات المهمة في حياته، التخرج من الجامعة، بدء العمل، وهو العمر الذي يتعلم فيه الإنسان دروساً قاسية، منها كيف يتعامل مع الرفض أو الفشل.
وهنا إضاءة على مرحلة العشرينيات في حياة بعض الأشخاص الناجحين الذين حققوا الثراء والشهرة، مثل أوبرا وينفري وبيل غيتس.
بيل غيتس
في عام 1974 كان بيل غيتس طالباً في جامعة هارفرد، وقرأ مقالاً عن كمبيوتر جديد صنعته شركة "نيو ميكسيكو"، فتواصل حينها وزميله بول ألان مع الشركة، وأبلغاها أنهما طورا برنامجاً للكمبيوتر، فوافقت الشركة على الاطلاع على عملهما. سارع الشابان لتجهيز البرنامج، وعندما تم تجريب البرنامج لأول مرة نجح الأمر، وبعدها حصل كل من غيتس وألان على وظيفة في الشركة، ليتربع غيتس على عرش الثراء في العالم بعد تأسيس شركة مايكروسوفت.
مارك كوبان
تعلم مارك كوبان أهم درس في حياته عندما كان في الـ25 من عمره، ودفعه لتأسيس عمله الخاص، حيث طلب منه مديره في العمل التوقف عن متابعة إحدى الصفقات، لكنه لم يفعل، فطرده المدير لأنه لم يطع الأوامر، رغم أن تلك الصفقة عادت بربح يقدر بـ15 ألف دولار على الشركة.
وذكر كوبان في مقال نشره في "فوربس" أن طرده من العمل كان عاملاً حاسماً في حياته المهنية، حيث قرر أن يبدأ بإنشاء شركته الخاصة، وقرر أن يجرب ويفعل كل الأشياء على عكس ما كان يطلبه ذلك المدير، وتمكن الآن من تحقيق الثراء كصاحب عدة شركات كبرى.
ريتشارد برانسون
مؤسس مجموعة فيرجين، الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، كان يعاني في تحصيله الدراسي، ولم يكمل تعليمه الجامعي، وبدأ ببيع التسجيلات عبر البريد في عام 1970، ثم افتتح متجراً للتسجيلات، وبعدها استديو، وأخيراً أصبح لديه علامته الخاصة.
وتعتبر فيرجين الآن من أهم الشركات في العالم بهذا المجال، حيث طرح ريتشارد نفسه كحل لمشكلة التكلفة العالية لإنتاج التسجيلات.
ستيف جوبز
يعتبر ستيف جوبز أحد أهم المبتكرين والمديرين التنفيذيين في ثورة التكنولوجيا الحديثة، لكنه في عام 1976 كان مجرد فتى ترك الجامعة، ليمضي وقته في مرآب عائلته محاولاً متابعة التكنولوجيا.
وبفضل جوبز أصبحت آبل الآن الشركة الأعلى قيمة في العالم لتبلغ تريليون دولار في السوق، حيث أسسها عندما كان شاباً يافعاً لكنه يمتلك فضولاً كبيراً.
أوبرا وينفري
في بداية العشرينيات تم التعاقد مع أوبرا وينفري مذيعةً مشاركة في محطة أخبار "بلاتيمور" وكان ذلك إنجازاً كبيراً لشخص في هذه السن، لكن بعد عدة أشهر تم تخفيض مرتبها، أي تلقّت انتكاسة في عملها.
إلا أنه وبعد وقت قصير ظهرت أمامها فرصة أخرى، كمقدمة مشاركة في برنامج حواري، قاومت وينفري الفكرة بداية، لكنها قررت أن تجرب الأمر، واكتشفت نفسها في هذا النوع من البرامج، لتصبح من أهم الإعلاميات وسيدات الأعمال في العالم.مصدر الصور: مواقع التواصل