ساعات تفصلنا عن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، غداً الإثنين، بعد فراغ الكرسي الرئاسي على مدى أكثر من عامين. وإن طال انتظار اللبنانيين توافق الأطراف السياسية على شخص الرئيس لاعتبارات داخلية وخارجية، إلا أن مطالبهم واضحة وثابتة ليس أقلها تحقيق الأمن وحقوق الإنسان.
وتعب اللبنانيون من اجترار واقعهم ومشاكلهم التي تراوح مكانها دون حلول، مع استمرار تأزم الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية أيضاً.
ورغم خيبات الأمل المتلاحقة والوعود المؤجلة التي تعقّد الأزمات وملفاتها في البلاد، إلا أن بعض اللبنانيين لم ييأسوا، وإن كانت آمالهم بالمستقبل ضعيفة.
هي ليست آمالاً بقدر ما هي أمنيات يحملها اللبنانيون للرئيس الذي من المتوقع انتخابه غداً الإثنين بعد فشل مجلس النواب في إنجاز المهمة في 45 جلسة.
المطالب لا تعد ولا تحصى، حجمها بحجم هموم الوطن، لكن الناس الذين استطلع "العربي الجديد" آراءهم لخصونها حسب أولوياتهم، وفي مقدمتها الأمن والأمان، والمساواة بعيداً عن التقسيمات الطائفية، وتوفير فرص عمل والإصلاح.
يقول اللبنانيون إنهم لا يريدون رئيساً يشغل الكرسي لسد الفراغ فقط، بل رئيسا مسؤولاً يقوم بمهماته على أكمل وجه.