وأوضح ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو في الإليزيه، أن "الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني يجب حلّه من خلال حل الدولتين عبر التفاوض".
وأضاف أن "فرنسا تبقى مقتنعة بأن الحل الوحيد، بموجب القانون الدولي والتزاماتنا منذ أمد بعيد، هو إتاحة الفرص لقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام، وأن ذلك يمكن أن يأتي عبر التفاوض. ونحن سندعم بأي حال كل مبادرة في هذا الاتجاه".
وأوضح: "يبدو لي أن البدء بتجميد الاستيطان واتخاذ إجراءات ثقة تجاه السلطة الفلسطينية، مبادرات مهمة تحدثنا فيها مع رئيس الوزراء نتنياهو".
وذكر الرئيس الفرنسي أن "هناك رغبة في وساطة أميركية، وعلينا انتظار ما هو مقترح، والأمر يرجع للجانبين لقبول ذلك".
من جهته، زعم رئيس حكومة الاحتلال أنه "عندما يستوعب الفلسطينيون حقيقة أن القدس عاصمة إسرائيل سيتحقق السلام".
وذكر نتنياهو أن "هناك اتصالات سرية عديدة الآن بين إسرائيل ودول في المنطقة لا تربطها علاقات رسمية معنا"، عارضاً على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "الجلوس والتفاوض على السلام".
وهاجم نتنياهو، خلال المؤتمر الصحافي ذاته، إيران والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مبرزا أن طهران "تحاول إقامة قواعد برية وجوية وبحرية في سورية لقتال إسرائيل وتدميرها، ولن نتساهل في ذلك".
وعبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن رفضه لما وصفه بتلقي "محاضرات من أردوغان".
ورد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، الأحد، بشدة تصريحات نتنياهو حول الرئيس التركي، مؤكدا، في بيان له، أن "على المسؤولين الإسرائيليين أن ينهوا احتلال الأراضي الفلسطينية بدلا من مهاجمة بلادنا ورئيسنا".
وتابع كالن أن "من يتوهمون بأن يجعلوا مدينة القدس أولى قبلة للمسلمين عاصمة لدولة محتلة، عبر فرض سياسة الأمر الواقع، يحاولون عبثا"، بحسب "الأناضول".
وشدد البيان على أن "إسرائيل التي تتجاهل القانون الدولي وتحتل أراضي الشعب الفلسطيني، وتنتهك قرارات الأمم المتحدة بشكل ممنهج ينبغي أن تُحاسب على أفعالها أولًا".
وأفاد المتحدث ذاته بأنه "من غير الممكن الأخذ بعين الاعتبار بادعاءات واتهمات عقلية قتلت آلاف الفلسطينيين الأبرياء، وحولت الأراضي الفلسطينية لسجن مفتوح، من أجل إسكات الشعور بالذنب".
ولليوم الرابع على التوالي، يتظاهر مئات الآلاف في عدد من الدول، وفي الأراضي الفلسطينية، تنديدا بقرار ترامب.
(العربي الجديد)