كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، اليوم الخميس، أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون تحدث، قبل نحو أسبوعين، خلال مؤتمر عبر تقنية "الفيديو كول" إلى دائرة ضيقة من الأشخاص الذين موّلوا حملته الانتخابية عام 2017، عن استعداده للاستقالة من منصبه "في فترة مضطربة لاستعادة السيطرة"، وهي أنباء رفض الإليزيه تأكيدها أو نفيها.
ونقلت الصحيفة عن أحد الأشخاص الذين حضروا هذا الاجتماع قوله: "كان (ماكرون) يفكر في الذهاب إلى هذا الخيار الجذري من أجل تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، واستعادة السيطرة سياسياً في سياق إدارة ما بعد أزمة فيروس كورونا"، على الرغم من أن الخيارات الأخرى كثيرة مثل "تغيير رئيس الوزراء وهو خبر يتردد صداه في كل فرنسا، وحلّ الجمعية الوطنية (البرلمان)، أو اللجوء إلى الاستفتاء".
وروت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، التي لم تسمها، أن الحاضرين فوجئوا برؤية ماكرون يطل عليهم عبر الفيديو كول في منتصف اجتماعهم، مشيرةً إلى أنه "تحدث لمدة خمس دقائق فقط، وكان كلامه واضحاً أنه مستعد للاستقالة، أو بتعبيره المفضل للمخاطرة".
وقال مصدر "لوفيغارو" إنّ "هدف رئيس الدولة واضح وهو استعادة السيطرة سياسياً في فترة مضطربة (جائحة كورونا)"، مضيفاً أن ماكرون طلب من ممولي حملته "إحضار الأموال لأنه متأكد من الفوز".
وبحسب الصحيفة، فإنّ معسكر اليسار حتى وإن شهد تعافياً نتيجة حصده معظم البلديات في الانتخابات البلدية الأخيرة، فإنه من الصعب أن يتفق على اسم لترشيحه إلى رئاسة الجمهورية، أما اليمين فهو منقسم أصلاً على نفسه.
وعند الاتصال بقصر الإليزيه لاستيضاح هذه المعلومات، شرحت الصحيفة، أنه اكتفى بالقول "من حيث المبدأ نحن لا نستبعد أي فرضية. وفرضية الاستقالة لم تكن على جدول الأعمال أو حتى مذكورة في الاجتماع الأخير في الإليزيه".
ولا يبدو أنّ ماكرون متجه فعلاً إلى هذا الخيار، نظراً للمخاطر الكبيرة التي تنطوي عليه، فالفرنسيون واجهوا هذا السيناريو مرتين في تاريخهم؛ الأولى عام 1974 عند وفاة جورج بومبيدو، والثانية عام 1969 بعد استقالة الجنرال شارل ديغول، كما أن الفكرة التي تدور في رأس ماكرون لم تخطر في بال أحد قط، فهل هو سيستقيل ليترشح مجدداً؟
اقــرأ أيضاً
يشار إلى أنّ الإليزيه كان قد أعلن، أمس الأربعاء، أنّ ماكرون سيوجه "كلمة إلى الشعب الفرنسي"، مساء الأحد المقبل، يتناول فيها الوضع العام في البلاد، صحياً واقتصادياً واجتماعياً، قبل دخول فرنسا في المرحلة الثالثة من رفع تدابير الحجر الصحي، في 22 يونيو/ حزيران الحالي.
وروت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، التي لم تسمها، أن الحاضرين فوجئوا برؤية ماكرون يطل عليهم عبر الفيديو كول في منتصف اجتماعهم، مشيرةً إلى أنه "تحدث لمدة خمس دقائق فقط، وكان كلامه واضحاً أنه مستعد للاستقالة، أو بتعبيره المفضل للمخاطرة".
وبحسب الصحيفة، فإنّ معسكر اليسار حتى وإن شهد تعافياً نتيجة حصده معظم البلديات في الانتخابات البلدية الأخيرة، فإنه من الصعب أن يتفق على اسم لترشيحه إلى رئاسة الجمهورية، أما اليمين فهو منقسم أصلاً على نفسه.
وعند الاتصال بقصر الإليزيه لاستيضاح هذه المعلومات، شرحت الصحيفة، أنه اكتفى بالقول "من حيث المبدأ نحن لا نستبعد أي فرضية. وفرضية الاستقالة لم تكن على جدول الأعمال أو حتى مذكورة في الاجتماع الأخير في الإليزيه".
ولا يبدو أنّ ماكرون متجه فعلاً إلى هذا الخيار، نظراً للمخاطر الكبيرة التي تنطوي عليه، فالفرنسيون واجهوا هذا السيناريو مرتين في تاريخهم؛ الأولى عام 1974 عند وفاة جورج بومبيدو، والثانية عام 1969 بعد استقالة الجنرال شارل ديغول، كما أن الفكرة التي تدور في رأس ماكرون لم تخطر في بال أحد قط، فهل هو سيستقيل ليترشح مجدداً؟
ووفقاً لـ"لوفيغارو"، فإنّ ماكرون قد يجد الفرصة مواتية لهذا السيناريو مع الأزمة الصحية التي تواجه فرنسا، كما أنه سيستغل المادة السابعة من الدستور التي تنص على أنه "في حالة الشغور، يجري الاقتراع لانتخاب الرئيس الجديد. على الأقل خلال عشرين يوماً وخمسة وثلاثين يوماً على الأكثر بعد شغور المنصب".
في هذا السياق، علّق الإليزيه بالقول "نحن ندخل في دورة من التفكير والمشاورات. يجري النظر في كل شيء. سيكون قرار إيمانويل ماكرون معروفاً في الأسابيع أو الأشهر المقبلة".يشار إلى أنّ الإليزيه كان قد أعلن، أمس الأربعاء، أنّ ماكرون سيوجه "كلمة إلى الشعب الفرنسي"، مساء الأحد المقبل، يتناول فيها الوضع العام في البلاد، صحياً واقتصادياً واجتماعياً، قبل دخول فرنسا في المرحلة الثالثة من رفع تدابير الحجر الصحي، في 22 يونيو/ حزيران الحالي.