دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية من أجل حل الدولتين، مشدداً على وجوب أن "تعيش دولتا إسرائيل وفلسطين ضمن حدود آمنة ومعترف بها مع القدس كعاصمة".
تصريحات ماكرون جاءت في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى فرنسا.
وفي الوقت الذي أبدى فيه ماكرون استعداد بلاده لدعم أي جهود للسلام وفق القانون الدولي، قال إن فرنسا تشاطر إسرائيل "قلقها بشأن حزب الله في لبنان".
وأضاف الرئيس الفرنسي أنه "من المهم التأكد من أن الوقائع لن تؤدي إلى إعادة النظر في شروط التفاوض والسلام ومن احترام الجميع للقانون الدولي. وأفكر هنا في مواصلة أعمال البناء في المستوطنات"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وتابع ماكرون "تبادلنا الآراء حول هذه النقطة وذكّرت بماهية الموقف الفرنسي وموقفي في هذا الصدد.. آمل فعلا بالقيام بكل ما هو ممكن من أجل أن تتقدم المفاوضات".
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه "لن تحلّ الأزمة مع الفلسطينيين ما لم يعترفوا بإسرائيل في هذه المنطقة".
وفي ما يخص الوضع السوري، قال ماكرون: "نبحث عن حل شامل للأزمة السورية يسمح بعودة اللاجئين".
وشارك نتنياهو، اليوم، في مراسم الذكرى الخامسة والسبعين لحملة "فيل ديف" التي شهدت ترحيل آلاف اليهود الفرنسيين إلى معسكرات الإبادة النازية، وسط احتجاجات لجماعات مناصرة للقضية الفلسطينية، في العاصمة الفرنسية، ضد زيارته.
وهذه أول زيارة يستقبل فيها الرئيس الفرنسي الجديد نتنياهو، بعدما التقيا بشكل غير رسمي وخاطف على هامش تشييع المستشار الألماني هلموت كول في مطلع يوليو/تموز في مدينة ستراسبورغ.
ويسعى نتنياهو إلى التعرف عن كثب على مواقف الرئيس الفرنسي الجديد واختبار نواياه بشأن إسرائيل وسياساتها الاستيطانية، بعد تغير الإدارة الفرنسية وحشد الدعم الفرنسي لحل الدولتين، الذي دأبت فرنسا على الدفاع عنه في عهد إدارة الرئيس السابق، فرانسوا هولاند، من خلال مؤتمرين دوليين نظما في باريس في يونيو/حزيران 2016 ويناير/كانون الثاني 2017.