وصف السيناتور الجمهوري، جون ماكين، تقاعس إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن اتخاذ موقف حاسم لوقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه بأنه فصل مخيب للآمال من التاريخ الأميركي.
وتعليقا على الهجوم بالغازات السامة الذي شنته قوات بشار الأسد ضد المدنيين في محافظة إدلب في شمال سورية، قال ماكين إن "الأسد وأصدقاءه الروس تشجعوا بعد سماعهم التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون"، والتي قال فيها إن الشعب السوري سيحدد مصير الأسد في المستقبل.
وأضاف العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ في حديث تلفزيوني أن الانسحاب الأميركي من الميدان السوري يشجع نظام الأسد وحلفاءه الروس على ارتكاب مزيد من جرائم الحرب، مطالبا ترامب باتخاذ موقف حاسم ضد الأسد وحلفائه.
وقال ماكين في هذا الصدد: "أريد أن اسمعه يعلن أننا سنسلح الجيش السوري الحر، وأننا سنواصل العمل لإطاحة الأسد وجعل الروس يدفعون ثمن تدخلهم في سورية، قبل أن يضيف "الولايات المتحدة تقف دائما إلى جانب الشعوب الحرة".
وانتقد ماكين عدم وجود عقيدة عسكرية أميركية واضحة للتعامل مع الوضع السوري، لكنه أبدى ثقته بعناصر الفريق الأمني المحيط بالرئيس مثل وزير الدفاع، جيمس ماتيس، والداخلية، جون كيلي، والمستشار الجديد للأمن القومي، هيريرت ريموند ماكماستر، ودعاهم إلى التحرك ووضع استراتيجية واضحة وتقديم النصح للرئيس لاتخاذ الموقف المناسب مما يجري في سورية.