أخرجت هذه المدينة إلى العالم كبار العلماء، منهم الكيميائي جون دالتون، مكتشف الذرة، ولا تزال مقرّاً لمشاهير عبّروا عن حزنهم الشديد عقب الاعتداء الذي وقع، مساء أمس، في حفل أريانا غراندي.
— Manchester United (@ManUtd) May 23, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
أبرز هؤلاء نجم كرة القدم في فريق "مانشستر يونايتد" ديفيد بيكهام، الذي كتب على فيسبوك: "أخبار تفطر القلوب من مانشستر". وتابع إنّه كأب وإنسان يحزنه جداً ما حدث وإنّ أفكاره مع كل من تأثّر بهذه المأساة. كذلك عبّر ليام غالاغر، فنّان سابق من فرقة مانشستر، عن صدمته حول اعتداء مانشستر. وتوالت التغريدات والتدوينات لممثلين وفنّانين ومشاهير من مانشستر تنمّ عن تعاطفهم مع أهالي الضحايا وهول الاعتداء.
— David Beckham (@DaviBeckham24x7) May 23, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Ariana Grande (@ArianaGrande) May 23, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— Idris Elba (@idriselba) May 23, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
يقطن مانشستر، نحو 5 بالمائة من الجاليات المسلمة، غالبيتهم من جنوب آسيا، إلى جانب جاليات عربية جاءت إلى البلاد لأسباب مختلفة ومن ضمنها جالية ليبية مهمة في جنوب المدينة.
وهناك أدلّة تظهر تواجد غرف تجارة عربية في مانشستر منذ عام 1798، جذبتها تجارة القطن، فضلاً عن توقيع معاهدة في عام 1838، بين بريطانيا والدولة العثمانية. ووصل عدد تلك الغرف التجارية العربية إلى 400 في عام 1890. وقدم إلى المدينة المزيد من بلاد المشرق من طوائف أخرى كالأرمن واليهود.
وتاريخ الوجود العربي في مانشستر ليس حديثاً، بل يعود إلى نحو قرنين من الزمن. وأوّل جالية عربية استقرّت فيها، جاءت من المغرب، في عام 1830، وكان غالبية أفرادها يعملون في بيع وشراء النسيج.
وكان للجاليات من بلاد الشام وشمال أفريقيا وجود مبكر في المدينة، من طوائف وملل مختلفة، من مسلمين ومسيحيين ويهود. وأسّس الشاميون إبان الحرب العالمية الأولى جمعية سموها "الجمعية السورية – المانشستراوية". وللجالية اليمنية حضور في ضواحي المدينة، إذ عمل كثير من أبنائها في البحرية التجارية البريطانية.
وجود تلك الجاليات العربية في مانشستر أضفى عليها تنوّعاً ثقافياً واقتصادياً. وفي الآونة الأخيرة تزايد الوجود الشرق أوسطي فيها، الذي يظهر واضحاً في مقاهيها، وانتشار الشيشة في شوارعها.
أمّا ساحة "أرينا مانشستر"، حيث وقع الاعتداء، مساء أمس، تعتبر القاعة الداخلية الأكثر اتساعاً في بريطانيا والثانية في الاتحاد الأوروبي. إذ تتسع لنحو 21 ألف شخص، وهي الأكثر سعة بين الأماكن المغلقة في العالم، وأكثرها استضافة للحفلات الموسيقية والأحداث الرّياضية مثل الملاكمة والسباحة. وشكّلت الساحة جزءاً رئيسياً من عروض مانشستر لدورة الألعاب الأولمبية في عام 1996 و2000، وأقيمت فيها دورة ألعاب الكومنولث في عام 2002.
تجذب ساحة مانشستر، أكثر من مليون شخص سنوياً لحضور الحفلات الموسيقية والعروض العائلية، لذلك سمّيت بالساحة الأكثر ازدحاماً في العالم، منذ عام 2001 ولغاية 2007، وبلغت مبيعات التذاكر رقماً مرتفعاً اشتراها نحو 5.5 ملايين شخص. انتخبت الساحة الأفضل في أوروبا في عام 2008، من قبل الشركات السياحية التي تجلب العروض إلى المكان.