لم يعرف ماهر رمضان عوض أو عائلته شيئاً عن الحادث الذي تعرض له. كلّ ما يذكره قبل فقدانه ذاكرته أن سيارة صدمته وهو على الكورنيش البحري لمدينة صيدا (جنوب لبنان). كان ذاهباً إلى هناك بعد انتهائه من عمله لممارسة هواية صيد الأسماك. هناك حلّت الكارثة، ونقل إلى مستشفى صيدا الحكومي في حالة غيبوبة كاملة. حين تعرف والده عليه، ظن الأطباء أنه يكذب. لكن الوالد أكد لهم أنه ابنه.
خرج عوض من البيت ليصطاد، لكنه نقل بعدها إلى المستشفى وكان في حالة صعبة. سُرقت محفظته وفيها أوراقه الثبوتية ونقوده. لم يعرف أهله حتى الآن إن كان قد تعرض للضرب بذريعة السرقة أم صدمته سيارة وفرّت إلى جهة مجهولة. يقول إنه لا يتذكر شيئاً من حاضره، وتوقف عنده الزمن حين كان في السابعة عشرة من عمره.
عوض فلسطيني كان يعيش في مخيم اليرموك في سورية، وقد نزح إلى مخيم عين الحلوة في صيدا. يقول إن عمره سبعة عشر عاماً، لكنه في الثلاثين من العمر. يحكي بضع كلمات فقط. يذكر أن سيارة صدمته حين كان يتنزه في صيدا. أما والده، فيشير إلى أنه في 26 يونيو/حزيران عام 2013، "تعرّض لحادث وفقدناه يومين، لنجده بعدها في مستشفى صيدا الحكومي، وقد بقي فيها مدة ثلاثة أشهر في غيبوبة تامة". يتابع: "نزح قبلنا من سورية ليعيش في مخيم عين الحلوة وعائلته. كان يعمل في مجال البناء. وبعدما أنهى عمله خرج ليصطاد السمك. أظن أن ما حصل مع ابني ليس حادث صدم، بل هناك من تعدى عليه وضربه بآلة حادة، لأننا لم نجد أوراقه الثبوتية أو المال الذي كان في حوزته".
بعد مضي نحو ثلاثة أشهر، تحسّنت صحته من دون أن يستعيد ذاكرته. يتابع أنه "بعد خروجه من المستشفى، طلبت الإدارة منا مبلغاً كبيراً من المال. لم يكن باستطاعتنا دفع هذا المبلغ المطلوب". وبعد الحادث الذي تعرض له، كانت العائلة عاجزة عن تأمين كلفة العملية، إلا أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ساعدتهم من خلال تقديم مبلغ من المال.
كان ماهر يبيعُ الثياب في سورية. وحين جاء إلى لبنان، كان بالكاد قادراً على تأمين مستلزمات العيش الأساسية. لكن تغيّر كل شيء. يسأل الأب عن كيفية تأمين العلاج لابنه، هو الذي بات عاجزاً عن العمل في الوقت الحالي، في ظل إيقاف "الأونروا" بدلات الإيجار التي تبلغ قيمتها مائة دولار شهرياً للعائلة الواحدة، بحسب ما يقول. لدى ماهر طفلان. يبدو قادراً على التعرف على الصبي فقط، بعدما فقد ذاكرته.
اقرأ أيضاً: عادل الحاج يبيع التنك للعيش
خرج عوض من البيت ليصطاد، لكنه نقل بعدها إلى المستشفى وكان في حالة صعبة. سُرقت محفظته وفيها أوراقه الثبوتية ونقوده. لم يعرف أهله حتى الآن إن كان قد تعرض للضرب بذريعة السرقة أم صدمته سيارة وفرّت إلى جهة مجهولة. يقول إنه لا يتذكر شيئاً من حاضره، وتوقف عنده الزمن حين كان في السابعة عشرة من عمره.
عوض فلسطيني كان يعيش في مخيم اليرموك في سورية، وقد نزح إلى مخيم عين الحلوة في صيدا. يقول إن عمره سبعة عشر عاماً، لكنه في الثلاثين من العمر. يحكي بضع كلمات فقط. يذكر أن سيارة صدمته حين كان يتنزه في صيدا. أما والده، فيشير إلى أنه في 26 يونيو/حزيران عام 2013، "تعرّض لحادث وفقدناه يومين، لنجده بعدها في مستشفى صيدا الحكومي، وقد بقي فيها مدة ثلاثة أشهر في غيبوبة تامة". يتابع: "نزح قبلنا من سورية ليعيش في مخيم عين الحلوة وعائلته. كان يعمل في مجال البناء. وبعدما أنهى عمله خرج ليصطاد السمك. أظن أن ما حصل مع ابني ليس حادث صدم، بل هناك من تعدى عليه وضربه بآلة حادة، لأننا لم نجد أوراقه الثبوتية أو المال الذي كان في حوزته".
بعد مضي نحو ثلاثة أشهر، تحسّنت صحته من دون أن يستعيد ذاكرته. يتابع أنه "بعد خروجه من المستشفى، طلبت الإدارة منا مبلغاً كبيراً من المال. لم يكن باستطاعتنا دفع هذا المبلغ المطلوب". وبعد الحادث الذي تعرض له، كانت العائلة عاجزة عن تأمين كلفة العملية، إلا أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ساعدتهم من خلال تقديم مبلغ من المال.
كان ماهر يبيعُ الثياب في سورية. وحين جاء إلى لبنان، كان بالكاد قادراً على تأمين مستلزمات العيش الأساسية. لكن تغيّر كل شيء. يسأل الأب عن كيفية تأمين العلاج لابنه، هو الذي بات عاجزاً عن العمل في الوقت الحالي، في ظل إيقاف "الأونروا" بدلات الإيجار التي تبلغ قيمتها مائة دولار شهرياً للعائلة الواحدة، بحسب ما يقول. لدى ماهر طفلان. يبدو قادراً على التعرف على الصبي فقط، بعدما فقد ذاكرته.
اقرأ أيضاً: عادل الحاج يبيع التنك للعيش