بعد كل إطلالة لمايا دياب على الفضائيات، تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بالنقاش حول جرأتها، ومكياجها ولون شعرها وتسريحته. ولكن في الآونة الأخيرة، استطاعت دياب أن تلفت النظر بعيداً عن شكلها، فبعد كل لقاء أو حوار صحفي معها تتسبّب تصريحاتها، والتي يصفها البعض بالجريئة، بنشوب حرب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من يدافع عن أفكارها، ومنهم من ينتقدها.
استطاعت دياب في مقابلاتها الأخيرة كسر الصورة النمطية لها كـ"فتاة السليكون الفارغة"، فجذبت المشاهد بذكاء حوارها، وأجوبتها لكل الأسئلة الاستفزازية، إضافةً إلى طرحها لأفكار مهمة تعاكس الأفكار التقليديّة السائدة. أكدت دياب في برنامج "100 سؤال" على قناة "الحياة المصرية" أهمية إدراج التربية الجنسية في المناهج المدرسية في الوطن العربي، وأكدت على أهمية التوعية في المدارس لمواضيع يتم التعتيم عنها عادةً، كالتحرش الجنسي، وتعليم الأطفال منذ الصغر الفرق بين اللمسة الصحيحة ولمسة التحرّش.
وفي مقابلة لها مع، إيناس الدغيدي، في برنامج ""، أكدت دياب على أهمية المساكنة بين الرجل والمرأة قبل الزواج، وأعلنت أنها قامت بذلك مع زوجها لمدة عامين قبل أن يتزوجا بشكل رسمي. فعلى الرغم من انتشار المساكنة بشكل كبير بالوطن العربي، إلا أن المشاهير العرب يعيشون في حالة من النكران، ويرفضون الاعتراف بما هو موجود على أرض الواقع، خوفاً على صورتهم الإعلامية. ولكن دياب كانت صادقة مع نفسها ومع الجمهور، وقالت: "أنا لا أتخفَّى، وأرفض أن يقول المشاهد عنّي بأنّي كذابة، خاصّةً بعدما ظهر زوجي في أحد البرامج، وقال إنّني كنت أعيش معه من دون زواج".
ولم تسلم مايا من النقد والهجوم عليها بسبب تصريحاتها، إلا أنها لم تهرب، أو تعتذر، وتغير وجهة نظرها لمراضاة الرأي العام، فبعد الهجوم الشرس عليها بسبب إحياء حفلة لها بنادي "بوش" في بيروت، وهو نادٍ خاص بالمثليين، ردت دياب على الانتقادات بنبرة شديدة اللهجة، وأطلقت هاشتاغ "قولولي أنتوا مين". وأكدت في جميع لقاءاتها التي تلت الحفلة على أهمية الحرية الشخصية، وتأييدها لمفهوم الجندرة، وأن الموسيقى للجميع، وليس لها حدود ولا عرق ولا دين، وأنها ستغني للجميع. وتعتبر هذه التصريحات، هي الأولى من نوعها لمغنية عربية تتمتَّع بجماهيرية عالية.
ومن خلال هذه التصريحات، تظهر مايا دياب كامرأة ذات فكر مغاير للسائد. إلا أن ما تطرحه من فن لا يعكس وجهات النظر تلك، فالنمط الموسيقي الذي تتبعه دياب، هو أقرب إلى الكليشهات المستعملة في جميع الأغاني المستهلكة، وحتى اختيارها للكلمات، يبدو سطحياً وتقليدياً ولا يناسب الأفكار المتمردة التي تطرحها في تصريحاتها الإعلامية، فأغانيها لا تختلف عن أغاني المغنيات الأخريات في الوسط الفني، واللواتي يرفضْنَ الأفكار التي تطرحها دياب.
فلماذا لا تستخدم مايا دياب الفن كوسيلة للتعبير عن أفكارها؟ ولماذا تلجأ إلى المقابلات والتصريحات لتعبر عن تلك الأفكار؟ وما فائدة الفن الذي تقدمه إن لم يتضمن الفكر الذي تدعو له؟ أليس الفن هو وسيلة للتعبير والتغيير؟
اقــرأ أيضاً
استطاعت دياب في مقابلاتها الأخيرة كسر الصورة النمطية لها كـ"فتاة السليكون الفارغة"، فجذبت المشاهد بذكاء حوارها، وأجوبتها لكل الأسئلة الاستفزازية، إضافةً إلى طرحها لأفكار مهمة تعاكس الأفكار التقليديّة السائدة. أكدت دياب في برنامج "100 سؤال" على قناة "الحياة المصرية" أهمية إدراج التربية الجنسية في المناهج المدرسية في الوطن العربي، وأكدت على أهمية التوعية في المدارس لمواضيع يتم التعتيم عنها عادةً، كالتحرش الجنسي، وتعليم الأطفال منذ الصغر الفرق بين اللمسة الصحيحة ولمسة التحرّش.
وفي مقابلة لها مع، إيناس الدغيدي، في برنامج ""، أكدت دياب على أهمية المساكنة بين الرجل والمرأة قبل الزواج، وأعلنت أنها قامت بذلك مع زوجها لمدة عامين قبل أن يتزوجا بشكل رسمي. فعلى الرغم من انتشار المساكنة بشكل كبير بالوطن العربي، إلا أن المشاهير العرب يعيشون في حالة من النكران، ويرفضون الاعتراف بما هو موجود على أرض الواقع، خوفاً على صورتهم الإعلامية. ولكن دياب كانت صادقة مع نفسها ومع الجمهور، وقالت: "أنا لا أتخفَّى، وأرفض أن يقول المشاهد عنّي بأنّي كذابة، خاصّةً بعدما ظهر زوجي في أحد البرامج، وقال إنّني كنت أعيش معه من دون زواج".
ولم تسلم مايا من النقد والهجوم عليها بسبب تصريحاتها، إلا أنها لم تهرب، أو تعتذر، وتغير وجهة نظرها لمراضاة الرأي العام، فبعد الهجوم الشرس عليها بسبب إحياء حفلة لها بنادي "بوش" في بيروت، وهو نادٍ خاص بالمثليين، ردت دياب على الانتقادات بنبرة شديدة اللهجة، وأطلقت هاشتاغ "قولولي أنتوا مين". وأكدت في جميع لقاءاتها التي تلت الحفلة على أهمية الحرية الشخصية، وتأييدها لمفهوم الجندرة، وأن الموسيقى للجميع، وليس لها حدود ولا عرق ولا دين، وأنها ستغني للجميع. وتعتبر هذه التصريحات، هي الأولى من نوعها لمغنية عربية تتمتَّع بجماهيرية عالية.
ومن خلال هذه التصريحات، تظهر مايا دياب كامرأة ذات فكر مغاير للسائد. إلا أن ما تطرحه من فن لا يعكس وجهات النظر تلك، فالنمط الموسيقي الذي تتبعه دياب، هو أقرب إلى الكليشهات المستعملة في جميع الأغاني المستهلكة، وحتى اختيارها للكلمات، يبدو سطحياً وتقليدياً ولا يناسب الأفكار المتمردة التي تطرحها في تصريحاتها الإعلامية، فأغانيها لا تختلف عن أغاني المغنيات الأخريات في الوسط الفني، واللواتي يرفضْنَ الأفكار التي تطرحها دياب.
فلماذا لا تستخدم مايا دياب الفن كوسيلة للتعبير عن أفكارها؟ ولماذا تلجأ إلى المقابلات والتصريحات لتعبر عن تلك الأفكار؟ وما فائدة الفن الذي تقدمه إن لم يتضمن الفكر الذي تدعو له؟ أليس الفن هو وسيلة للتعبير والتغيير؟