ولا يمكن وصف الحفل الذي جمع متواسي بدياب، سوى بالمثير للعجب، على الرغم من أن الحضور الجماهيري كان واضحاً في مسرح الحفل منذ بدايته، فالمسرح كان فيه ما يقارب الألفي شخص غنوا مع متواسي الذي يحظى بشعبية بين الشباب، والذي قدّم على مدى ساعة كاملة مجموعة من أغانيه الخاصة، فضلاً عن أغنيات طربية تراثية من الفلكلور الأردني والعربي.
في حين، عرفت مايا كيف تجذب الجمهور المتواجد حين بدأت وصلتها بتقديم أغنية المطرب الأردني عمر العبداللات "يا سعد لو تشوفه"، كذلك قدّمت وصلة شكر بدأتها بالجمهور الأردني ولم تنهيها بإدارة المهرجان، فنوّعت في برنامجها بين أغانيها الخاصة، وأجددها "أغمرني وشد" التي طرحتها في موسم عيد الفطر الماضي، فضلاً عن أغنيات صباح والفلكلور اللبناني والفلكلور المصري.
مايا دياب، رقصت أكثر مما غنت، ويبدو أنها ظنت نفسها أنها تغني في "كباريه"، ولم يسمح لها صوتها الخافت الذي طغى عليه صوت الموسيقى بأن تسعد الناس الذين جاءوا أصلاً لرؤيتها وليس لسماعها.
باختصار، يمكن اعتبار إدارة المهرجان قد قدمت لجمهوره سهرة متوسطة الفن، جيدة النجاح بمصطلح السوق، لكنها سهرة قد تلطخ تاريخ جرش الذي قدّم لأول مرة على المسرح الذي وقف عليه عمالقة كبار، كفيروز ووديع الصافي وماجدة الرومي وكاظم الساهر ومحمد عبده وجورج وسوف ونجوى كرم، مؤدية ومذيعة وعارضة تغني للجمهور من خصرها.
اقرأ أيضاً: (بالفيديو) صور حفلة رامي عياش في جرش... كاذبة ومزورة