اتفقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ونظيرها الكندي جاستن ترودو، على وجود حاجة ملحة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي، الإثنين، بين ماي وترودو، بحسب ما أفاد به مكتب رئاسة الحكومة البريطانية.
وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا "الجريمة الفظيعة" التي راح ضحيتها خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، وأضاف: "اتفق المسؤولان على الحاجة الملحة لاكتشاف ما جرى بشكل عاجل، ومحاسبة المسؤولين".
كما اتفقت ماي وترودو على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي تشجيع السعودية لإجراء تحقيق مقنع وشفاف ومعمق.
وتطرق الجانبان إلى مسألة اليمن، وشددا على الحاجة العاجلة لتخفيف الأزمة الإنسانية هناك، والوصول إلى حل سياسي.
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأعلنت النيابة العامة التركية، قبل أيام، أن خاشقجي قتل خنقًا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقاً لخطة كانت معدة مسبقا"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".
وفي وقت سابق، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات "الجريمة المخطط لها مسبقًا"، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.
(الأناضول)