وقال موقع "أفريسيري" السنغالي: "نظنّ أن الإعلام الغربي كذب علينا بشأن موته، لعلّها كانت معلومة كاذبة لتدمير البلد".
وأضاف "أكّد مراسلنا الذي تمكن من إرسال هذه الصورة لنا، أنه شاهد القذافي وهو يصلّي في قرية معزولة عدد سكانها أقل من مائة".
وأرفق الموقع بهذا المقال صورة قال إنها ملتقطة حديثاً في قرية في تشاد. لكن بحثاً سريعاً على الإنترنت يظهر أن الموقع نسخ هذا المقال من موقع "24 جور" الساخر الذي يوضح في "شروط الاستخدام" أن "الشخصيات الواردة في المقالات، حتى تلك التي تستند إلى شخصيات حقيقية، هي وهمية". أما الصورة المرفقة فهي تعود في الحقيقة إلى عام 1991، وهو تاريخ تدشين المرحلة الأولى من "النهر الصناعي العظيم" في بنغازي في شرق ليبيا.
وتمّ البحث عن هذه الصورة في أرشيف وكالات "فرانس برس" و"رويترز" و"أسوشييتد برس". وأظهرت مقاطع مصوّرة عدّة لتدشين الجزء الأول من النهر في ذلك الوقت السياق الذي التقطت فيه الصورة، منها مقطع علّقت عليه المؤسسة الوطنية الفرنسية للمرئي والمسموع في عام 2005 على الشكل التالي "يظهر القذافي وهو يصلي داخل أنبوب ضخم".
Twitter Post
|
ويظهر البحث في بنك الصور "ألامي" عدداً من الصور تحمل توقيع المصور باري إيفرسون ملتقطة في السادس من أيلول/سبتمبر 1991، يظهر القذافي في بعضها، بالملابس نفسها التي تظهرها الصورة المنشورة على الموقع السنغالي على أنها ملتقطة في تشاد في عام 2019.
كذلك يظهر عبر بحث في الإنترنت أن مدونات ومواقع إلكترونية ومنتديات عبر الإنترنت قد نشرت الصورة في سنة 2011 مثلاً، وهو ما يؤكد أن الصورة ليست جديدة ولا علاقة لها بصلاة الزعيم المقتول في تشاد.
(فرانس برس)