ما نعرفه عن دوغلاس ماكغرغور مرشح ترامب للسفارة الأميركية في برلين

29 يوليو 2020
ماكغرغور خلفاً للسفير السابق المقرب من ترامب ريتشارد غرينيل (تويتر)
+ الخط -

رشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مطلع الأسبوع، الكولونيل المتقاعد دوغلاس ماكغرغور لقيادة البعثة الدبلوماسية لبلاده لدى برلين، خلفاً للسفير السابق المقرب من ترامب ريتشارد غرينيل، الذي استقال في يونيو/حزيران الماضي، وانضم أخيرا إلى فريق حملته الانتخابية.

ويتحدر الضابط السابق من فيلادلفيا، أكبر مدن ولاية بنسيلفانيا، وهو خريج أكاديمية ويست بوينت العسكرية، وحاصل على دكتوراه من جامعة فيرجينيا، وأثار ضجة خلال سنوات خدمته العسكرية بدعواته لإصلاح القوات المسلحة الأميركية. 

ووفق ما ذكرت وسائل الإعلام، قضى الكولونيل عندما كان طالبا في الصف الحادي عشر سنة تبادل في الجمهورية الاتحادية، وفيما بعد كضابط شاب.

وماكغرغور خبير في التاريخ العسكري الألماني، ومؤلف كتب دراسة حول العلاقات بين موسكو وجمهورية ألمانيا الديمقراطية خلال الحرب الباردة، كما أنه يعتبر من الداعمين لفكرة سحب القوات الأميركية من أفغانستان والعراق وسورية، ودافع بقوة عن قرار ترامب الانسحاب من سورية، وواجه كل الانتقادات التي طاولت رئيسه حينها.

وصفه البيت الأبيض أخيراً بأنه مستشار حرب رفيع، وهو أيضًا خبير معترف به في التخطيط والاستراتيجية العسكرية، وفق ما ذكرت "إيه آر دي" الإخبارية.

وكان ماكغرغور صريحا في انتقاده لحرب العراق، ووصل به الأمر إلى وصف قائد الائتلاف الدولي حينها ديفيد باتريوس بـ"الأحمق"، وروج له الإعلام والساسة للإفادة منه فقط، وعندما أجبر جون بولتون على الاستقالة كمستشار للأمن القومي في عام 2019، كان ماكغرغور واحدا من ضمن خمسة مرشحين لخلافته.

خلال حرب الخليج عام 1991 لتحرير الكويت، قاد وحدة دبابات قتالية رئيسية، كما شارك ماكغرغور في عملية حلف شمال الأطلسي الجوية في كوسوفو عام 1999، وكان كبير المخططين العسكريين تحت قيادة الجنرال ويسلي كلارك. وتمكن في العراق والبلقان من إثبات نفسه كقائد ومخطط عسكري، إلا أنه، وعلى الرغم من النجاح العسكري والجوائز التي نالها، فقد حقه في الترقية لرتبة جنرال عدة مرات، ويقال إن السبب "سوء تصرفاته وغطرسته".

في العام 2004، ترك الخدمة وأسس شركة استشارية، ويعتبر إلى حد ما مقربا من القنوات التلفزيونية اليمينية، مثل شبكة "فوكس نيوز" التي عمل معها كمعلق على القضايا الأمنية.

وأبرزت "تاغس شبيغل" أن "توقعاته السياسية عادة ما تكون خاطئة بعض الشيء"، ولافتة إلى أن دوغلاس ماكغرغور توقع مثلا أنه في العام 2015 بالكاد يمكن لأي شخص في الولايات المتحدة الاقتراض بسبب ارتفاع مستوى ديونها، وأن منطقة اليورو ستتفكك حتى قبل ذلك التاريخ، وأنه على الجيش الأميركي أن يتكيف مع انخفاض الميزانيات. 

ووفقا لمقال تحليلي كتبه في ربيع عام 2019، اعتبر الضابط المتقاعد أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) "لا يموت. إنه زومبي".

وفي أولى التعليقات، اعتبر المحلل الألماني في السياسة الخارجية أولريش شبيك أنه سيكون أول سفير أميركي لدى ألمانيا يعتبر حلف شمال الأطلسي "متقادما". 

أما رئيس مؤتمر ميونخ للأمن الدبلوماسي السابق فولفغانغ ايشغر فوصف ماكغرغور بأنه "مثير للاهتمام، منعزل، جانبي". تجدر الإشارة إلى أن تعيين ماكغرغور لا يزال يتطلب موافقة من قبل مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون بالأغلبية.