الشراكة الاستراتيجية هي تحالف رسمي بين مؤسستين تجاريتين، تأخذ الطابع الرسمي من خلال إبرام عقد أو أكثر من العقود التجارية في ما بينهما، لكن لا تصل إلى تشكيل شراكة قانونية. وعادة ما تشكل هاتان الشركتان شراكة استراتيجية عندما يمتلك كل واحد منهما أصولاً تجارية من شأنها مساعدة الطرف الآخر على تسهيل عملياته التشغيلية. ومن الشراكات الاستراتيجية الأكثر شيوعاً، تلك التي تقام بين شركتين بهدف خلق منتج جديد، حيث تقدم الأولى خدمات في التصنيع الهندسي أو تطوير المنتجات، في حين تختص الشركة الأخرى في الأعمال الحرة والمشاريع الصغيرة. وعادة ما توفر الشركة الأكبر حجماً الحاجات المتعلقة برأس المال، وتطوير المنتجات الضرورية، ومتطلبات التسويق والتصنيع والتوزيع، في حين توفر الشركة الأصغر الخبرات الفنية والإبداعية.
اقرأ أيضا: ما هو الاكتفاء الذاتي؟
وفي كثير من الأحيان، تنشأ شراكة استراتيجية بين مُورِّد أو مُصنٍّع ما وبين تاجر جملة. فبدلاً من انتهاج أسلوب التعاملات التجارية في ما بينهما لتكون حلقة وصل ضمن حلقات الإنتاج والتوريد، تشكل هاتان الشركتان، عوضاً عن ذلك، علاقة أوثق في ما بينهما، حيث يتشاركان سوياً في مجالي الإعلان والتسويق وغيرهما. ويمكن ضرب أمثلة على ذلك بشركة لصناعة السيارات تقوم بتشكيل شراكة مع موردي قطع الغيار الخاصة بالسيارات، أو الشراكة بين شركة للتوزيع الموسيقي مع شركة للتسجيل أو الإنتاج الموسيقي. ومن بين أشهر الشراكات الاستراتيجية وأكثرها نجاحاً في العالم، تلك القائمة بين شركتي "آبل" و"أي.بي.أم"، وبين "غوغل" " و"لوكسيتيكا"، وبين "كريستيان ديور" و"وكوليت"، وبين "آبل باي" و"ماستر كارد".
ومن الأسباب الأساسية التي تدفع الشركات إلى إقامة شراكات جديدة هو السعي إلى زيادة إيراداتها، التي تعتبر بمثابة الميزة الأساسية للشراكات الناجحة، بالإضافة إلى زيادة حصتها في السوق، وسهولة الوصول إلى أسواق جديدة، وتوسيع النطاق الجغرافي لمنتجاتها. علاوة على ذلك، يضع المسؤولون التنفيذيون قضية "تنويع المنتج" باعتباره هدفاً جوهرياً، ذلك أن الشركات غالباً ما تتعاون في ما بينها للوصول إلى الموارد والمعرفة والسوق بغية توسيع خطوط منتجاتها.
اقرأ أيضا: ما هو الاحتكار؟
في المقابل، تثير الشراكات الاستراتيجية تساؤلات عدة حول الملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا، والحصرية، والمنافسة، والحق في فرص العمل التي يتم إنشاؤها في سياق الشراكة، وتقسيم الأرباح والنفقات. نتيجة لذلك، فإن هذه العلاقات غالباً ما تكون معقدة وعرضة لمفاوضات طويلة وواسعة النطاق بين الشركاء.
(خبير اقتصادي أردني)
اقرأ أيضا: ما هو الاكتفاء الذاتي؟
وفي كثير من الأحيان، تنشأ شراكة استراتيجية بين مُورِّد أو مُصنٍّع ما وبين تاجر جملة. فبدلاً من انتهاج أسلوب التعاملات التجارية في ما بينهما لتكون حلقة وصل ضمن حلقات الإنتاج والتوريد، تشكل هاتان الشركتان، عوضاً عن ذلك، علاقة أوثق في ما بينهما، حيث يتشاركان سوياً في مجالي الإعلان والتسويق وغيرهما. ويمكن ضرب أمثلة على ذلك بشركة لصناعة السيارات تقوم بتشكيل شراكة مع موردي قطع الغيار الخاصة بالسيارات، أو الشراكة بين شركة للتوزيع الموسيقي مع شركة للتسجيل أو الإنتاج الموسيقي. ومن بين أشهر الشراكات الاستراتيجية وأكثرها نجاحاً في العالم، تلك القائمة بين شركتي "آبل" و"أي.بي.أم"، وبين "غوغل" " و"لوكسيتيكا"، وبين "كريستيان ديور" و"وكوليت"، وبين "آبل باي" و"ماستر كارد".
ومن الأسباب الأساسية التي تدفع الشركات إلى إقامة شراكات جديدة هو السعي إلى زيادة إيراداتها، التي تعتبر بمثابة الميزة الأساسية للشراكات الناجحة، بالإضافة إلى زيادة حصتها في السوق، وسهولة الوصول إلى أسواق جديدة، وتوسيع النطاق الجغرافي لمنتجاتها. علاوة على ذلك، يضع المسؤولون التنفيذيون قضية "تنويع المنتج" باعتباره هدفاً جوهرياً، ذلك أن الشركات غالباً ما تتعاون في ما بينها للوصول إلى الموارد والمعرفة والسوق بغية توسيع خطوط منتجاتها.
اقرأ أيضا: ما هو الاحتكار؟
في المقابل، تثير الشراكات الاستراتيجية تساؤلات عدة حول الملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا، والحصرية، والمنافسة، والحق في فرص العمل التي يتم إنشاؤها في سياق الشراكة، وتقسيم الأرباح والنفقات. نتيجة لذلك، فإن هذه العلاقات غالباً ما تكون معقدة وعرضة لمفاوضات طويلة وواسعة النطاق بين الشركاء.
(خبير اقتصادي أردني)