وفي الشأن، اتفق متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس الخميس، مع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، على حث الأطراف الليبية لتنفيذ وقف إطلاق النار.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة التركية، أن قالن وأوبراين بحثا في اتصال هاتفي المستجدات في سورية وليبيا، ومؤتمر برلين حول الشأن الليبي المقرر انعقاده الأحد.
كما بحث الجانبان مذكرة التفاهم حول إدلب، وأكدا على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار بالمنطقة، بحسب البيان.
وتستضيف ألمانيا، يوم الأحد، مؤتمرا يضم طرفي الصراع الليبي والقوى الخارجية الداعمة لهما في محاولة لإنهاء عدوان اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، على طرابلس واستئناف محادثات السلام بشأن اتفاق تقاسم السلطة.
ويأتي المؤتمر بعد أيام من جهود فاشلة بذلتها روسيا وتركيا لإقناع حفتر، خلال زيارة لموسكو هذا الأسبوع للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار ووقف الهجوم على العاصمة الليبية. وغادر حفتر موسكو دون توقيع الاتفاق.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف "النتيجة الناجحة ستكون القضية الرئيسية المتمثلة في وقف إطلاق النار... بالطبع سيكون من الجيد أن تكون هناك أشياء أخرى... لكن الأساس سيكون استمرار وقف إطلاق النار".
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، أمس الخميس، من بنغازي أن حفتر "مستعد من حيث المبدأ للمشاركة في مؤتمر برلين"، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس حكومة الوفاق الليبي، فائز السراج رسمياً قبول الدعوة لحضور المؤتمر.
وأكدت وسائل إعلام تابعة لحفتر وصول الوزير الألماني إلى بنغازي، فيما قال مصدر برلماني مقرب من حفتر، لـ"العربي الجديد"، إن الأخير يبحث حالياً مع الوزير الترتيبات الأخيرة للمؤتمر، وإنه وافق على حضورها.
وكان السراج قال، خلال لقاء بوزراء حكومته صباح اليوم الخميس: "سنحضر مؤتمر برلين ونوصل رسالتنا"، مشيراً إلى أن المؤتمر سيبحث ثلاثة مسارات: عسكري - أمني، وسياسي، واقتصادي، بحسب مكتبه الإعلامي.
وتحدّث السراج عن الدور التركي الروسي الإيجابي، الذي قال إنه "أزعج الأوروبيين"، قائلاً: "الأوروبيون هم من أعطوا لهما هذا الدور، حيث لم تتخذ الدول الأوروبية موقفاً عملياً إيجابياً تجاه ما يجري في ليبيا طوال تسعة أشهر"، في إشارة إلى الأشهر التسعة لعدوان حفتر على العاصمة طرابلس.
وأعلنت الحكومة الألمانية، الثلاثاء، أن المؤتمر الدولي حول ليبيا سينعقد في برلين الأحد برعاية الأمم المتحدة، بهدف العمل على توفير ظروف مواتية لبدء عملية سلام في هذا البلد الذي يعيش حرباً أهلية.
وتشارك في هذا المؤتمر، العديد من الدول، بينها روسيا، وتركيا، والولايات المتحدة، والصين، وإيطاليا، وفرنسا، وبريطانيا.
(رويترز، العربي الجديد)