مباحثات أميركية تركية لإقامة منطقة منزوعة السلاح وسط ليبيا

بحث السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، مع مسؤولين أتراك في أنقرة الأربعاء، إمكانية تحقيق حل منزوع السلاح في وسط ليبيا، في إشارة إلى مدينتي سرت والجفرة، وكذلك تمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها.

وذكرت السفارة الأميركية في ليبيا، في صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن السفير نورلاند "تشاور في أنقرة مع كبار المسؤولين الأتراك حول الحاجة الملحة لدعم الأصوات الليبية التي تسعى بصدق إلى إنهاء الصراع والعودة إلى الحوار السياسي الذي تيسّره الأمم المتحدة، مع احترام كامل لسيادة ليبيا وسلامة أراضيها".

 وناقشت الزيارة، التي أعقبت مكالمات هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره رجب طيب أردوغان، بحسب المصدر نفسه، "الخطوات اللازمة لتحقيق حل منزوع السلاح في وسط ليبيا، وتحقيق انسحاب كامل ومتبادل للقوات الأجنبية والمرتزقة، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي، وتعزيز الشفافية والإصلاحات الاقتصادية".

وكثفت الدبلوماسية الأميركية من نشاطها في الملف الليبي بشكل لافت في الآونة الأخيرة من خلال عدة لقاءات أجراها مسؤولون أميركيون إن مع الأطراف الليبية أو الأطراف الإقليمية، بهدف إرساء أولى خطوات وقف التصعيد، وسحب طرفي الصراع قواتهما من منطقتي سرت والجفرة.

موقف

التحديثات الحية

مشروع أميركي لتقسيم ليبيا؟

وكان المحلل السياسي الليبي مروان ذويب، قد ذكر في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، بشأن المرحلة الحالية الهادفة لخلق منطقة منزوعة السلاح في سرت والجفرة، أن الوضع العسكري الحالي في المنطقتين، وخصوصا في سرت، يتطلب ضمانات يتوجب على واشنطن تقديمها لجانب اللواء خليفة حفتر وداعميه لإقناعهم بـأن قوات حكومة الوفاق لن تقدم على اقتحام عسكري مفاجئ، خصوصا في سرت التي تعسكر قريبة منها.