تحتضن وزارة الخارجية الفرنسية مساء اليوم الثلاثاء في مقرها بباريس "عشاء عمل" بين الدول الغربية والعربية المعنية بالأزمة السورية. وحسب بيان نشره وزير الخارجية لوران فابيوس فإن "المحادثات ستنصب حول سبل مرحلة سياسية انتقالية في سورية موحدة وديمقراطية تحترم كل مكونات الشعب السوري وتعزز العمل على محاربة الارهاب".
وأوضح فابيوس في بيانه أن "عشاء العمل" سيضم أهم الأطراف المنخرطة إلى جانب فرنسا في البحث عن حل سياسي للأزمة السورية وهي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والأردن وقطر وتركيا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وبريطانيا".
ولم يوضح البيان طبيعة وحجم تمثيل الدول المشاركة في "عشاء العمل" في هذه المحادثات غير أن البيت الأبيض أكد اليوم أن واشنطن ستكون ممثلة عبر مساعد وزير الخارجية توني بلينكين.
وتأتي هذه المبادرة الفرنسية في سياق تكثف فيه موسكو وواشنطن مشاوراتهما من أجل تنظيم مؤتمر جديد وموسع في فيينا، في الثاني من نوفمبر المقبل تبلورت فكرته في الاجتماعات التي احتضنتها فيينا الجمعة الماضية، وشاركت فيها روسيا والولايات المتحدة الأميركية والسعودية وتركيا، بدعوة من وزير الخارجية الروسي الذي اختار عدم دعوة نظيره الفرنسي لوران فابيوس إلى هذا الاجتماع على خلفية توتر يعتري العلاقات بين البلدين، أججته مؤخرا انتقادات فرنسية شديدة للتدخل الروسي في سورية.
وبموازاةهذا العشاء الدبلوماسي، يعقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند محادثات ثنائية مساء اليوم الثلاثاء مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، تنصب بالأساس حول راهن الأزمة السورية وحول التحفظات الفرنسية من التدخل العسكري الروسي في سورية.
اقرأ أيضا: إحياء جنيف من فيينا: امتطاء روسي لتأبيد بقاء الأسد