بين الحين والآخر، يطلّ الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي في لقاءات مع شخصيات لا تغطيها وسائل الإعلام الإيراني الرسمي، وفقاً لقرار صادر بحق هذا الأخير لمعاقبته على تبعات احتجاجات الحركة الخضراء في 2009، لكن خاتمي يكسر القيود أحياناً من خلال قنوات إصلاحية تنشر ما يأتي على لسانه. وقد خرج أخيراً ليتحدث بشفافية عالية، يؤكد ما وراءها وجود مشكلات داخلية على صعد عدة.
قدم خاتمي اعتذاراً واضحاً للإيرانيين الذين يعانون من تدهور اقتصادي معيشي باعتبار أنه كان مسؤولاً وما زال قادراً على تحريك الشارع المؤيد الإصلاحَ. ورأى في ما تمرّ به البلاد داخلياً حرباً تستهدف الإصلاحيين وشعبيتهم وهم من دعموا الرئيس المعتدل حسن روحاني، الذي يخضع هو الآخر لضغط انتقادات المحافظين ممن يقفون مع الاحتجاجات ذات الشعارات الاقتصادية المناوئة للحكومة، وهو ما قد يعني محاولة حذف الإصلاح بالكامل من المشهد السياسي.
يرى خاتمي أن هناك عوامل تسببت بأزمة ثقة لدى الشارع الإيراني تنعكس على علاقته بحكومته وسلطته، والأخطر هو الترويج لضعف النظام، وهذا كله مصنّف بحسب الرئيس الأسبق تحت عنوان الحرب النفسية، التي قد تصل إلى حد الفوضى وتقسيم البلاد، فطرح 15 مقترحاً قد يشكّل مخرجا آمنا للجمهورية الإسلامية التي أبدى دعمه الصريح لها، وكأنه يحاول العودة إلى حضن الفاعلين فيها.
الانسجام، الوحدة الوطنية، الحريات السياسية، رفع الإقامة الجبرية، الانتخابات النزيهة، إنهاء التشدد وتغييب الآخر، إلى جانب ضرورة استماع الحكومة التي انتقدها اقتصادياً لمطالب الشارع، كلها نقاط رأى فيها الشيخ الإصلاحي مفتاحاً لإنقاذ البلاد من التشرذم.
ويعني كل ذلك أن بعض الساسة في الداخل الإيراني يدركون ويؤكدون وجود مشكلات معقدة تتطلب تغييرات جذرية وتقارب الفاعلين في التيارات السياسية المختلفة، فسعي بعضها إلى حذف آخرين من المشهد بغية تحقيق مآرب سياسية قد يتسبب بمشكلات أخطر. وما أتى على لسان خاتمي يشير إلى وجود أزمة لدى السلطة في إيران، فهو لا يريد التصعيد ويسعى في الوقت ذاته إلى الحفاظ على تياره، وهذا يرتبط بملف الإقامة الجبرية المفروضة على رمزَي الحركة الخضراء مير حسين موسوي ومهدي كروبي، والتي يدور الحديث عن إلغائها منذ أشهر من دون أن يتحقق ذلك حتى الآن، إذ يبدو أنه يوجد رافضون لذلك في النظام نفسه، كون رفع الإقامة الجبرية عن رمزَي الحركة الخضراء قد يحول الأمور لصالح التيار الإصلاحي وربما تهييج الشارع سياسياً أكثر منه اقتصادياً، لكنها في الوقت ذاته قد تتحول وسيلةً لاحتواء الداخل يوماً ما، وبهذه الحالة ستصبح مبادرة خاتمي ضرورة.
قدم خاتمي اعتذاراً واضحاً للإيرانيين الذين يعانون من تدهور اقتصادي معيشي باعتبار أنه كان مسؤولاً وما زال قادراً على تحريك الشارع المؤيد الإصلاحَ. ورأى في ما تمرّ به البلاد داخلياً حرباً تستهدف الإصلاحيين وشعبيتهم وهم من دعموا الرئيس المعتدل حسن روحاني، الذي يخضع هو الآخر لضغط انتقادات المحافظين ممن يقفون مع الاحتجاجات ذات الشعارات الاقتصادية المناوئة للحكومة، وهو ما قد يعني محاولة حذف الإصلاح بالكامل من المشهد السياسي.
يرى خاتمي أن هناك عوامل تسببت بأزمة ثقة لدى الشارع الإيراني تنعكس على علاقته بحكومته وسلطته، والأخطر هو الترويج لضعف النظام، وهذا كله مصنّف بحسب الرئيس الأسبق تحت عنوان الحرب النفسية، التي قد تصل إلى حد الفوضى وتقسيم البلاد، فطرح 15 مقترحاً قد يشكّل مخرجا آمنا للجمهورية الإسلامية التي أبدى دعمه الصريح لها، وكأنه يحاول العودة إلى حضن الفاعلين فيها.
الانسجام، الوحدة الوطنية، الحريات السياسية، رفع الإقامة الجبرية، الانتخابات النزيهة، إنهاء التشدد وتغييب الآخر، إلى جانب ضرورة استماع الحكومة التي انتقدها اقتصادياً لمطالب الشارع، كلها نقاط رأى فيها الشيخ الإصلاحي مفتاحاً لإنقاذ البلاد من التشرذم.
ويعني كل ذلك أن بعض الساسة في الداخل الإيراني يدركون ويؤكدون وجود مشكلات معقدة تتطلب تغييرات جذرية وتقارب الفاعلين في التيارات السياسية المختلفة، فسعي بعضها إلى حذف آخرين من المشهد بغية تحقيق مآرب سياسية قد يتسبب بمشكلات أخطر. وما أتى على لسان خاتمي يشير إلى وجود أزمة لدى السلطة في إيران، فهو لا يريد التصعيد ويسعى في الوقت ذاته إلى الحفاظ على تياره، وهذا يرتبط بملف الإقامة الجبرية المفروضة على رمزَي الحركة الخضراء مير حسين موسوي ومهدي كروبي، والتي يدور الحديث عن إلغائها منذ أشهر من دون أن يتحقق ذلك حتى الآن، إذ يبدو أنه يوجد رافضون لذلك في النظام نفسه، كون رفع الإقامة الجبرية عن رمزَي الحركة الخضراء قد يحول الأمور لصالح التيار الإصلاحي وربما تهييج الشارع سياسياً أكثر منه اقتصادياً، لكنها في الوقت ذاته قد تتحول وسيلةً لاحتواء الداخل يوماً ما، وبهذه الحالة ستصبح مبادرة خاتمي ضرورة.