وأوضح ناشط في الجماعة أنّ "ما نسعى إليه الآن هو الجلوس معاً لبحث البنود العشرة التي تضمنتها وثيقة بروكسل والتي أعُلن عنها الأربعاء قبل الماضي". وأشار إلى أنّ "الوضع الراهن أكثر خطورة من استغراق بعض المجموعات والحركات في أخطاء الماضي".
والوثيقة المذكورة جاءت تحت عنوان "من أجل استرداد ثورة يناير واستعادة المسار الديمقراطي"، تمهيداً لإطلاق مشروع سياسي متكامل لما بعد سقوط الانقلاب العسكري، تضمنت 10 بنود أهمها "إدارة التعددية والتشاركية ضمن حالة توافقية بين التيارات السياسية، وعودة الجيش لثكناته، وبناء استراتيجية متكاملة للعدالة الانتقالية، وتمكين الشباب والمرأة".
ولفت المصدر "الإخواني" إلى أنّه "ليس من مصلحة مستقبل مصر الثورة أنّ يستمر الانقلاب، ومن الحكمة البحث عن مخرج يحقق الحد الأدنى من التوافق الوطني الواسع بين فرقاء ثورة 25 يناير 2011".
وأشار إلى أنّ "الجميع أخطأوا في المرحلة الماضية، وعلينا النظر للمستقبل وبحث بنود المبادرة والاتفاق على خريطة إدارة البلاد في مرحلة ما بعد سقوط الانقلاب".
وفي ما يتعلق بإصرار بعض الحركات الشبابية المناهضة للانقلاب على رفض المطالبة بعودة الرئيس المعزول، محمد مرسي، أجاب المصدر "يجب أنّ نُميًز بين الشعارات، وبين الأهداف المرجوة من ورائها".
وأضاف الناشط أنّه "لا داع لتخوّف أي فصيل من عدم تنفيذ الخريطة التي سيتم الاتفاق عليها لإدارة البلاد بعد سقوط الانقلاب، إذ سيتضمن الاتفاق الضمانات الكافية للجميع".
ويرى المصدر، في الوقت نفسه، أنّ "رفض البعض المشاركة في مباحثات حول الوثيقة، التي تتضمن 10 مبادئ لتحقيق أهداف الثورة، يعني تأييدهم لبقاء الوضع القائم، وانتظار ما ستسفر عنه المعركة الدائرة بين الشعب الثائر في الشارع وبين سلطة الانقلاب وكأنهم لا يدركون أنّ شظايا المعركة ستقضي على الجميع".
وكانت حركة "الاشتراكيين الثوريين" قد وصفت "وثيقة بروكسل" بـ"النواة التي يمكن البناء عليها لتأسيس تحالف سياسي يجمع جميع فرقاء ثورة 25 يناير ضد وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي وجنرالات العسكر، من بينهم الإخوان المسلمين"، بحسب عضو مكتبها السياسي حاتم تليمه.