تتجدد الأزمة المعيشية التي يعاني منها الطلاب اليمنيون المبتعثون للدراسة في الخارج بين فترة وأخرى بعد دخول بلادهم العام الثالث من الحرب وانقسام نظام الحكم واشتداد حدة الأزمة الاقتصادية. تبعاً لذلك، ترك كثير من الطلاب الدراسة في جامعاتهم لينضموا إلى اعتصامات وفعاليات احتجاجية نظموها أمام سفارات بلادهم في عواصم البلدان التي يدرسون فيها مطالبين حكومتهم بالتعجيل في تسليمهم مستحقاتهم ورسومهم الجامعية.
بعدما طال انتظار الطلاب وانتهاء المهلة التي أقرتها اللجنة التنسيقية لطلاب اليمن في الخارج للحكومة في تنفيذ وعودها، قررت اللجنة التنسيقية ورؤساء وممثلون عن جميع اتحادات الطلاب اليمنيين في الخارج، منتصف الأسبوع الجاري، إعلان التصعيد الشامل والواسع في كلّ الدول بما يحقق المطالب المشروعة التي خرج بها الطلاب.
وشدد بيان صادر عن اللجنة التنسيقية على بدء الاحتجاجات باعتصام مفتوح في مقر السفارة اليمنية في روسيا الاتحادية فوراً، تليه وقفات احتجاجية في مختلف الجامعات الخارجية، تحمل شعارات موحدة شاملةً جميع مطالب الطلاب. كذلك، تشمل الفعاليات وقفات احتجاجية وإقامة صلاة الجمعة (اليوم) أمام بوابات سفارات اليمن.
وأكد البيان، أنّه في حال لم تستجب الحكومة اليمنية لمطالب الطلاب، خلال الأسبوع المقبل، فإنّ تحركهم الآتي سيبدأ بإغلاق السفارات والملحقيات الثقافية تدريجياً حتى تحقيق المطالب، من دون أيّ تراجع.
ولخص البيان المطالب بصرف مستحقات الربعين الأول والثاني من العام الجاري، وبقية الرسوم الدراسية لجميع المبتعثين، مع تسريع معالجة الاعتماد المالي لطلاب الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) المبتعثين، وكذلك البدء بمعالجة أوضاع الأسماء الساقطة من دون وجه حق، بالإضافة إلى توفير تذاكر العودة للخريجين وحلّ مشكلة طلاب التبادل الثقافي للعامين 2015 و2016 وكذلك أصحاب المقاعد المجانية. وختم البيان بالتحذير من وجود المزيد من آليات التصعيد للمطالبة بالحقوق في حال لم تستجب الحكومة للمطالب كاملة.
من العاصمة الروسية موسكو، يؤكد الطالب اليمني، أنور السفياني، الذي يدرس هناك لـ"العربي الجديد" أنّه وعشرات من زملائه مرابطون أمام مبنى السفارة اليمنية. يعلق: "ما زال القائم بأعمال السفارة يصرّ على منعنا من الدخول للاعتصام داخلها وإيصال أصواتنا إلى الجهات المعنية حول حجم كارثتنا. جئنا من مدن بعيدة جداً بعدما ضاقت بنا السبل، ولم يعد أمامنا إلا بيتنا اليمني (السفارة) لنلجأ إليه، لكنهم للأسف أغلقوا أبوابها. ولهذا نؤكد أننا مستمرون في المطالبة بحقوقنا وسنلجأ إلى خطوات تصعيدية متى ما قررت الرابطة ذلك".
اقــرأ أيضاً
في هذا الإطار، يقول الطالب ردفان الماس، رئيس "رابطة الطلبة اليمنيين بروسيا" وعضو اللجنة التنسيقية لطلاب اليمن في الخارج: "بعدما بلغت القلوب الحناجر ووصلنا إلى حالة لم تعد تحتمل فجامعات عديدة طردت الطلاب منها ومن سكنهم، ووصل الحال بالطالب إلى العيش بوجبة طعام واحدة يومياً بسبب تأخر وصول المستحقات منذ 4 أشهر، بينما ينتظر الخريجون مستحقاتهم وتذاكر عودتهم إلى الوطن منذ ثمانية أشهر، نواصل اعتصامنا المفتوح أمام السفارة بعد أغلقت أبوابها أمامنا بذريعة وجود أوامر من الخارجية اليمنية بمنع التظاهر". يضيف الماس أنّ أكثر الطلاب مهددون بالفصل إن لم تُدفع الرسوم في مدة أقصاها نهاية شهر أبريل/ نيسان الجاري.
عضو اللجنة التنسيقية، علي البطاح، يقول: "صرفت الحكومة مستحقات الربع الرابع للعام الماضي لمعظم الطلاب بعد الاحتجاجات السابقة، وانتظر الطلاب الوعود الحكومية بصرف المستحقات للأرباع اللاحقة في وقتها إلاّ أنّ ذلك لم يحدث، فقد مرّ موعد صرف الربع الأول في بداية يناير/ كانون الثاني الماضي والربع الثاني في أبريل الجاري ولم يصرف شيء. الطلاب مقبلون على امتحانات نهائية في مايو/ أيار المقبل، وقد تلقى معظمهم إنذارات بالحرمان من دخول الامتحانات في حال عدم سداد الرسوم، أو حتى وقف تعليمهم في بعض الدول مثل مصر وماليزيا وروسيا".
هيثم السلطان هو الخامس على الجمهورية في الثانوية العامة، يدرس الهندسة في كندا، لكنّه يشكو من قطع المستحقات. يقول: "قبل شهر، جرى صرف الربعين الثالث والرابع للعام الماضي للطلاب واستثنيت مع آخرين. نحن من دون مستحقات منذ 9 أشهر، وظروفنا صعبة".
في المقابل، يؤكد وكيل قطاع البعثات والعلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي، صالح محمد العبد العولقي، أنّ عملية استكمال إجراءات تحويل المساعدة المالية للربع الأول من العام الجاري للمبعوثين للدراسة في الخارج تجري حالياً على قدم وساق من قبل 32 جهة ابتعاث يمنية إلى 40 دولة، لعدد سبعة آلاف طالب وطالبة تقريباً، وكذلك الرسوم الدراسية للعام 2016/ 2017. يضيف العولقي لـ"العربي الجديد": "يبذل الجميع هنا قصارى جهودهم لإيصال المساعدات المالية والرسوم الدراسية كي لا يتضرر طلابنا في مسيرتهم العلمية".
اقــرأ أيضاً
بعدما طال انتظار الطلاب وانتهاء المهلة التي أقرتها اللجنة التنسيقية لطلاب اليمن في الخارج للحكومة في تنفيذ وعودها، قررت اللجنة التنسيقية ورؤساء وممثلون عن جميع اتحادات الطلاب اليمنيين في الخارج، منتصف الأسبوع الجاري، إعلان التصعيد الشامل والواسع في كلّ الدول بما يحقق المطالب المشروعة التي خرج بها الطلاب.
وشدد بيان صادر عن اللجنة التنسيقية على بدء الاحتجاجات باعتصام مفتوح في مقر السفارة اليمنية في روسيا الاتحادية فوراً، تليه وقفات احتجاجية في مختلف الجامعات الخارجية، تحمل شعارات موحدة شاملةً جميع مطالب الطلاب. كذلك، تشمل الفعاليات وقفات احتجاجية وإقامة صلاة الجمعة (اليوم) أمام بوابات سفارات اليمن.
وأكد البيان، أنّه في حال لم تستجب الحكومة اليمنية لمطالب الطلاب، خلال الأسبوع المقبل، فإنّ تحركهم الآتي سيبدأ بإغلاق السفارات والملحقيات الثقافية تدريجياً حتى تحقيق المطالب، من دون أيّ تراجع.
ولخص البيان المطالب بصرف مستحقات الربعين الأول والثاني من العام الجاري، وبقية الرسوم الدراسية لجميع المبتعثين، مع تسريع معالجة الاعتماد المالي لطلاب الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) المبتعثين، وكذلك البدء بمعالجة أوضاع الأسماء الساقطة من دون وجه حق، بالإضافة إلى توفير تذاكر العودة للخريجين وحلّ مشكلة طلاب التبادل الثقافي للعامين 2015 و2016 وكذلك أصحاب المقاعد المجانية. وختم البيان بالتحذير من وجود المزيد من آليات التصعيد للمطالبة بالحقوق في حال لم تستجب الحكومة للمطالب كاملة.
من العاصمة الروسية موسكو، يؤكد الطالب اليمني، أنور السفياني، الذي يدرس هناك لـ"العربي الجديد" أنّه وعشرات من زملائه مرابطون أمام مبنى السفارة اليمنية. يعلق: "ما زال القائم بأعمال السفارة يصرّ على منعنا من الدخول للاعتصام داخلها وإيصال أصواتنا إلى الجهات المعنية حول حجم كارثتنا. جئنا من مدن بعيدة جداً بعدما ضاقت بنا السبل، ولم يعد أمامنا إلا بيتنا اليمني (السفارة) لنلجأ إليه، لكنهم للأسف أغلقوا أبوابها. ولهذا نؤكد أننا مستمرون في المطالبة بحقوقنا وسنلجأ إلى خطوات تصعيدية متى ما قررت الرابطة ذلك".
في هذا الإطار، يقول الطالب ردفان الماس، رئيس "رابطة الطلبة اليمنيين بروسيا" وعضو اللجنة التنسيقية لطلاب اليمن في الخارج: "بعدما بلغت القلوب الحناجر ووصلنا إلى حالة لم تعد تحتمل فجامعات عديدة طردت الطلاب منها ومن سكنهم، ووصل الحال بالطالب إلى العيش بوجبة طعام واحدة يومياً بسبب تأخر وصول المستحقات منذ 4 أشهر، بينما ينتظر الخريجون مستحقاتهم وتذاكر عودتهم إلى الوطن منذ ثمانية أشهر، نواصل اعتصامنا المفتوح أمام السفارة بعد أغلقت أبوابها أمامنا بذريعة وجود أوامر من الخارجية اليمنية بمنع التظاهر". يضيف الماس أنّ أكثر الطلاب مهددون بالفصل إن لم تُدفع الرسوم في مدة أقصاها نهاية شهر أبريل/ نيسان الجاري.
عضو اللجنة التنسيقية، علي البطاح، يقول: "صرفت الحكومة مستحقات الربع الرابع للعام الماضي لمعظم الطلاب بعد الاحتجاجات السابقة، وانتظر الطلاب الوعود الحكومية بصرف المستحقات للأرباع اللاحقة في وقتها إلاّ أنّ ذلك لم يحدث، فقد مرّ موعد صرف الربع الأول في بداية يناير/ كانون الثاني الماضي والربع الثاني في أبريل الجاري ولم يصرف شيء. الطلاب مقبلون على امتحانات نهائية في مايو/ أيار المقبل، وقد تلقى معظمهم إنذارات بالحرمان من دخول الامتحانات في حال عدم سداد الرسوم، أو حتى وقف تعليمهم في بعض الدول مثل مصر وماليزيا وروسيا".
هيثم السلطان هو الخامس على الجمهورية في الثانوية العامة، يدرس الهندسة في كندا، لكنّه يشكو من قطع المستحقات. يقول: "قبل شهر، جرى صرف الربعين الثالث والرابع للعام الماضي للطلاب واستثنيت مع آخرين. نحن من دون مستحقات منذ 9 أشهر، وظروفنا صعبة".
في المقابل، يؤكد وكيل قطاع البعثات والعلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي، صالح محمد العبد العولقي، أنّ عملية استكمال إجراءات تحويل المساعدة المالية للربع الأول من العام الجاري للمبعوثين للدراسة في الخارج تجري حالياً على قدم وساق من قبل 32 جهة ابتعاث يمنية إلى 40 دولة، لعدد سبعة آلاف طالب وطالبة تقريباً، وكذلك الرسوم الدراسية للعام 2016/ 2017. يضيف العولقي لـ"العربي الجديد": "يبذل الجميع هنا قصارى جهودهم لإيصال المساعدات المالية والرسوم الدراسية كي لا يتضرر طلابنا في مسيرتهم العلمية".