قال المبعوث الأميركي الجديد بشأن سورية، جيم جيفري، إن هناك "أدلة كثيرة" على استعداد النظام السوري لاستخدام أسلحة كيميائية في محافظة إدلب بشمال غرب سورية، محذرا من أن أي هجوم على آخر منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة سيكون "تصعيدا متهورا".
وأضاف في تصريح للصحافيين الخميس "أي هجوم هو عمل مرفوض بالنسبة لنا وتصعيد متهور... هناك أدلة كثيرة على أنه يجري إعداد أسلحة كيميائية".
بدورها، حذرت ثماني دول أوروبية من أنّ "هجومًا عسكريا واسعا في إدلب قد يُهدّد حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني، بينهم مليون طفل، يعيشون في المنطقة". وأضافت الدول في بيان "ندعو البلدان الضامنة" لمسار أستانة الذي أنشئت بموجبه مناطق خفض توتر في سورية "وخصوصًا روسيا وإيران، إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وعلى الترتيبات التي كان تم الاتفاق عليها سابقًا، بما في ذلك أولوية حماية المدنيين".
وتابعت الدول الثماني الموقّعة على البيان أنّ أيّ عملية عسكرية يشنّها النظام السوري "قد تؤدي أيضًا إلى نزوح جديد لأعداد كبيرة من الناس، بينهم من كانوا قد نزحوا سابقًا بسبب العمليات العسكرية والحصار الوحشي للنظام" في مناطق سورية أخرى.
والدول الثماني التي أصدرت هذا البيان هي المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، بولندا، السويد، إيطاليا وهولندا.
وفرّ مئات المدنيين من محافظة إدلب في شمال غرب سورية خوفًا من هجوم وشيك لقوات النظام، عشية قمة ثلاثية حاسمة في طهران من شأنها أن تحدد مصير آخر معقل كبير للفصائل المعارضة في البلاد.
(رويترز، فرانس برس)