نشرت المتاحف وصالات العرض اللبنانية على حساباتها في وسائط التواصل الاجتماعي صوراً تكشف حجم الضرر الذي تعرّضت إليه جراء الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، الثلاثاء، نتيجة اشتعال 2750 طناً من نترات الأمونيوم المخزنة في الموقع منذ ست سنوات، حيث قتل حتى الآن 137 ضحية وترك أكثر من 5000 مصاب، وما زالت السلطات اللبنانية تبحث عن مفقودين.
تحوّلت المنطقة المحيطة بالمرفأ إلى ردم وبقايا بيوت ومواقع محطمة بالكامل. مشهد مروّع وكأننا أمام بقايا مدينة قديمة، أو أطلال خربة لمدينة تعيش منذ أشهر عدّة أزمات سياسية واقتصادية وصحية مع انتشار كورونا، ولم ينج من ذلك الأماكن الثقافية القريبة من تأثير الانفجار.
وأعلن أيضاً وفاة المعماري جان مارك بونفيس، الذي صمّم مبنى القرية الشرقية، الذي يضم "غاليري تانيت" في حي مار مخايل. وتوفيت غايا فودوليان، مديرة "معرض ليتيتيا" في منطقة الحمرا، في الانفجار أيضاً.
أعلنت وفاة المعماري جان مارك بونفيس، الذي صمم مبنى القرية الشرقية
تدمّرت المعارض الرئيسية، مثل غاليري "المرفأ" الواقع بالقرب من ميناء بيروت؛ موقع التفجير، وكذلك تعرض "غاليري" تانيت للدمار وكان يضمّ معرض الفنان عبد القادري"بقايا الوردة الحمراء الأخيرة".
كذلك تأثر "غاليري صفير زملر"، الذي يقع في منطقة الكارنتينا بشكل كبير نتيجة قوة الانفجار ،ونشر على موقعه صورتان للصالة قبل وبعد الكارثة، وكذلك تأثر "غاليري جانين ربيز"، و"غاليري أوبرا" الذي يقع في منطقة وسط المدينة المطلّة على الواجهة البحرية.
وذكَر صالح بركات صاحب الغاليري الذي يحمل اسمه إلى جانب غاليري "أجيال"، أن أحد العاملين في المعرض أصيب في الانفجار وهو في العناية المركزة، وتضرّرت الصالة وتحطم زجاج الفاترينات.
أما سرسق الذي عاد للعمل للتو بعد فترة إغلاق كورونا، فقد تأثر بشكل كبير وتحطمت أبواب المتحف، ونوافذه، وسقوف بعض غرفه. وبحسب مديرته زينة عريضة، لم يصب أحد من الموظفين ولكن الخراب لحق بمقتنيات "سرسق" المتحف، الذي انتهت أعمال ترميمه المكلفة عام 2015.