وعلى الرغم من تأكيد زاخارتشينكو "مساندة الروس لإخوتهم في جنوب شرق أوكرانيا" في قتالهم ضد جيش كييف، إلا أنه ينفي أن يكون لذلك "طابعاً روسياً رسمياً".
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، عن زاخارتشينكو، قوله إن "مقاتلي اللجان الشعبية لم يخفوا في يوم من الأيام، أن كثيراً من الروس بينهم، ولولا مساعدتهم لكان الوضع اليوم صعباً للغاية". وتابع "طوال هذا الوقت، كان عددهم يتراوح بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف، وكثيرون منهم عادوا إلى ديارهم، لكنّ العدد الأكبر بقي هنا، وللأسف بينهم قتلى".
وأوضح أن "من بين المتطوعين الروس، كوادر عسكرية سابقة، يقاتلون معنا، مدركين أن هذا واجبهم". وقال: "أظنّ أن لدى الروس وحدهم، مثل هذا الشعور الحاد بالمأساة والمحنة الإنسانيّة. وهم وحدهم، على الأرجح، مستعدون للذهاب إلى أي نقطة في العالم، للقتال والموت في سبيل الاستقلال وحرية الناس"، مضيفاً "تذكّروا إسبانيا، تذكّروا صربيا، وأماكن أخرى كثيرة يمكن ذكرها".
ويبدو أن هناك أوسيتيين أيضاً يقاتلون مع الانفصاليين ضد سلطات كييف. ولم يستبعد رئيس أوسيتيا، تايموراز مامسوروف، وفق صحيفة "كوميرسانت"، أن "يكون هناك أوسيتيون، يشاركون في المعارك مع مقاتلي اللجان الشعبية ضد جيش كييف".
وقال مامسوروف، رداً على سؤال صحافي، عن قتال أوسيتيين في جنوب شرق أوكرانيا، إلى جانب الانفصاليين: "لا أستبعد ذلك، لكنني أعرف واقعة أن الأرمني آفاكوف (وزير داخلية أوكرانيا آرسين بوريسوفيتش أفاكوف)، والدته أوسيتية وولد في باكو، يهتف في أوكرانيا "المجد للأبطال".
من جهته، نفى رئيس الشيشان، رمضان قاديروف، أن "تكون أي قوات شيشانية قد شاركت أو تشارك في القتال هناك"، برغم إعلانه المبكر أن بلاده مستعدة للمشاركة في القتال ضد سلطات كييف، في حال أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمراً بذلك.
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن قاديروف قوله "تتحدث وسائل الإعلام الأوكرانية عن قوات خاصة شيشانية تقاتل في دونيتسك، وهذا غير صحيح بالمطلق، فعدد الشيشانيين هناك، وفق معلوماتنا 14 شخصاً فقط".
وتساءل، "ماذا سيحصل لو توجهت كتيبة إلى هناك؟". ونصح "سلطات كييف الفاشية، بالتوقف عن القول إننا إرهابيون ومتطرفون، الشيشانيون لم يكونوا يوماً إرهابيين أو متطرفين". وأوضح أنّ "بين الشيشانيين، الذين يقاتلون في جنوب شرق أوكرانيا، كوادر سابقة في كتيبة (الشرق) أو(الجنوب)، لا أعرف بالضبط"، مؤكداً أن "ذوي الأصول الأوكرانية قرروا التطوّع، ونحن لم نأمرهم بذلك، وهم ليسوا في صفوف قواتنا".