يواصل عشرات المتظاهرين الإسرائيليين، صباح اليوم الأربعاء، التظاهر قبالة مبنى الكنيست في القدس المحتلة وإغلاق الطريق المؤدي إليه، وذلك بعد مظاهرات عنيفة مقابل مقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ليلة أمس.
وتأتي هذه التظاهرات احتجاجاً على الفشل في إدارة جائحة كورونا والضربات الاقتصادية التي سببتها من جهة، وللمطالبة باستقالة نتنياهو من منصبه بفعل ملفات الفساد والتهم الرسمية الموجهة ضده من جهة أخرى.
وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد فرّقت، أمس الثلاثاء، تظاهرة قبالة مقر إقامة نتنياهو، في القدس المحتلة، واعتقلت 34 متظاهراً، فيما سعى نتنياهو ومؤيدوه إلى الادعاء مجدداً بأن المتظاهرين من الفوضويين، وأنصار اليسار، على الرغم من أن عشرات المتظاهرين الذين شاركوا في المظاهرة، أمس، أكدوا أنهم ليسوا من أنصار اليسار، بل من مؤيدي اليمين وممن صوتوا لنتنياهو وحزبه "الليكود"، إلا أنّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة وفقدان الأمل هي التي دفعتهم للتظاهر.
وسبق لنتنياهو وأقطاب حزب "الليكود" أن اتهموا اليسار ورئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك، بتمويل وتنظيم المظاهرات.
وتتواصل حالة الاحتجاج في إسرائيل من جراء تداعيات كورونا، لا سيما استمرار اتساع رقعة البطالة، حيث رصدت الكاميرات المئات من الجيل الشاب في المظاهرات بفعل تسريحهم وفصلهم من العمل.
وادعى مؤيدو نتنياهو أن اليسار والفوضويين هم من يقفون وراء المظاهرات، مشيرين إلى أن قيام إحدى المتظاهرات الإسرائيليات، بخلع الجزء العلوي من ملابسها واعتلاء نصب للشمعدان اليهودي الذي يمثل الدولة اليهودية، دليل على أن المتظاهرين يقلدون "الأغيار" ويهدمون كل ما في المجتمع الإسرائيلي من قيم يهودية محافظة، وفق ما غرد به الصحافي الإسرائيلي شمعون ريسكلين، المعروف بتأييده الأعمى لنتنياهو.
وتشهد إسرائيل مظاهرات يومية تقريباً في ساعات المساء، لكنها لا تتعدى مقر إقامة نتنياهو.