تواصل سقوط عشرات المدنيين في معظم أنحاء سورية، أمس الثلاثاء، نتيجة استمرار القصف الجوي الذي تشنه طائرات النظام السوري، وطائرات الجيش الروسي، وقوات التحالف الدولي على مناطق سيطرة المعارضة السورية، وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شمال وجنوب البلاد. وتقول مصادر محلية في ريف حلب لـ"العربي الجديد" إن عشرات المدنيين قتلوا وأصيب آخرون نتيجة غارات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بريف حلب الشرقي في قرية التوخار إلى الشمال من مدينة منبج التي تجري فيها مواجهات، منذ أسابيع، بين التنظيم وقوات "سورية الديمقراطية"، التي تشكل قوات حماية "الشعب الكردية" عمودها الفقري، والمدعومة بطائرات التحالف الدولي.
ويؤكد المسؤول الإعلامي في المعهد السوري للعدالة، أحمد المحمد، لـ"العربي الجديد" أن طائرات التحالف أغارت، أمس الثلاثاء، على منازل المدنيين بقرية التوخار، على بعد 17 كيلومتراً إلى الشمال من منبج، بعد اشتباكات، ليل الاثنين، في المنطقة بين "داعش" وقوات "سورية الديمقراطية". وأدى القصف، بحسب المحمد، إلى دمار عشرة منازل بالكامل، ما أدى لمقتل أكثر من 85 مدنياً في حصيلة أولية، معظمهم أطفال ونساء. وتوضح مصادر محلية في منبج أن الحصيلة ارتفعت، عصر الثلاثاء، إلى أكثر من 120 قتيلاً من المدنيين.
ونشر نشطاء محليون في المنطقة قائمة بأسماء العائلات التي قضى جميع أفرادها نتيجة القصف وهي ثماني عائلات مجموع عدد أفرادها 56، مشيرين إلى مقتل آخرين لم يتم توثيق أسمائهم بعد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تأكد "استشهاد 56 مواطناً مدنياً، جراء المجزرة التي نتجت عن ضربات جوية استهدفت مناطق في ريف منبج الشمالي"، مشيراً إلى أنه "من بين مجموع الشهداء 11 طفلاً على الأقل دون سن الـ18. كما أسفرت المجزرة عن إصابة عشرات آخرين، بعضهم في حالة خطرة". وأدت غارات مشابهة، أول من أمس الاثنين، شنتها طائرات التحالف على قرية التوخار شمال منبج، إلى مقتل ثمانية مدنيين، كما أدى قصف مدفعي من قوات "سورية الديمقراطية" لقرية الشويحة، على بعد خمسة كيلومترات إلى الشمال من منبج، إلى مقتل امرأة وإصابة آخرين.
في غضون ذلك، أعلن تنظيم داعش، أول من أمس، سيطرته على قرى عدة بمحيط مدينة منبج شمال شرقي حلب، عقب معارك مع قوات "سورية الديمقراطية" التي تحاول السيطرة على المدينة، سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف الطرفَين. وذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم أنّ "عناصر من التنظيم هاجمت قوات "سورية الديمقراطية" في محيط منبج من محاور عدة، في محاولة منها لكسر طوق الحصار عن المدينة، وعزل مناطق سيطرة القوات عن بعضها"، وفقاً للوكالة.
وتتواصل المواجهات بين "داعش" وقوات "سورية الديمقراطية" على خطوط المواجهة بين الجانبين شمال وجنوب مدينة منبج، بعدما تمكّن "داعش" من كسر الحصار الخانق الذي فرضته قوات "سورية الديمقراطية"، وتكبيد الأخيرة خسائر كبيرة. كما أجبر التنظيم قوات "سورية الديمقراطية" على التراجع شمال المدينة ليصل "داعش" إلى قرية التوخار التي تبعد 17 كيلومتراً عن مدينة منبج.
اقــرأ أيضاً
من جانب آخر، واصلت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري وروسيا غاراتها على مناطق سيطرة المعارضة السورية، وتقول مصادر طبية في مدينة الأتارب إن "7 مدنيين قتلوا وأصيب عشرون آخرون نتيجة ثلاث غارات جوية يُعتقد أن طائرات روسية شنتها على مبانٍ سكنية بمدينة الأتارب بريف حلب الغربي. وأغارت طائرات النظام السوري أكثر من ثلاثين مرة، أمس الثلاثاء على منطقة الشقيف الصناعية، شمال حلب، والقريبة من طريق الكاستلو الذي قطعته قوات النظام السوري، نارياً، منذ أسبوعين. كما شنّت طائرات النظام السوري غارات على أحياء الحرابلة، وطريق الباب، والصالحين، والفردوس في مدينة حلب، وعلى منطقتَي حريتان وكفرحمرة شمال مدينة حلب.
في غوطة دمشق الشرقية، سقط قتيلان نتيجة غارة جوية شنتها طائرة تابعة للنظام السوري على مبنى سكني في مدينة دوما التي تسيطر عليها المعارضة السورية، بحسب الدفاع المدني السوري. وسقط ثلاثة قتلى في غارة مشابهة على بلدة حرستا القريبة التي تسيطر عليها المعارضة إثر غارة مشابهة للنظام، وفقاً لمصادر الدفاع المدني.
وفي ريف اللاذقية، استعادت قوات المعارضة السورية متمثلة بـ"جيش الفتح"، وفصائل "الجيش السوري الحر"، فجر أمس الثلاثاء، السيطرة على بلدة كنسبا، ومنطقة قلعة شلف الاستراتيجية المجاورة لها، بعد ساعات قليلة من سيطرة قوات النظام السوري على المنطقتَين إثر هجوم معاكس شنّته فصائل المعارضة في المنطقة.
في هذا السياق، تقول مصادر في "جيش الفتح" التابع للمعارضة في ريف اللاذقية، لـ"العربي الجديد"، إن "مقاتلي حركة أحرار الشام وجبهة النصرة وفصائل أخرى تمكّنوا من طرد قوات النظام من بلدة كنسبا، فجر الثلاثاء، بعد اشتباكات عنيفة في البلدة طوال الليل قبل أن تتقدم المعارضة وتسيطر على قلعة شلف التي تشرف على طرقات هامة في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي". وتلفت هذه المصادر إلى أن استعادة المعارضة السيطرة على المنطقتين، بشكل سريع، سمحت لها باغتنام كميات من الأسلحة والذخائر كانت قوات النظام قد جلبتها إلى المنطقتين، أول من أمس الاثنين، بعد سيطرتها عليهما.
وسيطرت قوات النظام السوري، مساء الاثنين، على قلعة شلف وبلدة كنسبا بجبل الأكراد شمال مدينة اللاذقية، شمال غربي سورية، إثر هجوم مباغت على المعارضة، وذلك بعد يومين من استعادة المعارضة للمنطقة. ويشير ذلك، وفقاً لمراقبين، إلى ارتفاع احتمال تواصل عمليات الكر والفر في المنطقة بين قوات النظام والمعارضة، خصوصاً مع بدء الأولى قصفاً على كنسبا وقلعة شلف يرجح أنه يشكل تمهيداً لعملية عسكرية قد تشنها قوات النظام بهدف استعادة السيطرة على بلدة كنسبا.
اقــرأ أيضاً
ويؤكد المسؤول الإعلامي في المعهد السوري للعدالة، أحمد المحمد، لـ"العربي الجديد" أن طائرات التحالف أغارت، أمس الثلاثاء، على منازل المدنيين بقرية التوخار، على بعد 17 كيلومتراً إلى الشمال من منبج، بعد اشتباكات، ليل الاثنين، في المنطقة بين "داعش" وقوات "سورية الديمقراطية". وأدى القصف، بحسب المحمد، إلى دمار عشرة منازل بالكامل، ما أدى لمقتل أكثر من 85 مدنياً في حصيلة أولية، معظمهم أطفال ونساء. وتوضح مصادر محلية في منبج أن الحصيلة ارتفعت، عصر الثلاثاء، إلى أكثر من 120 قتيلاً من المدنيين.
في غضون ذلك، أعلن تنظيم داعش، أول من أمس، سيطرته على قرى عدة بمحيط مدينة منبج شمال شرقي حلب، عقب معارك مع قوات "سورية الديمقراطية" التي تحاول السيطرة على المدينة، سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف الطرفَين. وذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم أنّ "عناصر من التنظيم هاجمت قوات "سورية الديمقراطية" في محيط منبج من محاور عدة، في محاولة منها لكسر طوق الحصار عن المدينة، وعزل مناطق سيطرة القوات عن بعضها"، وفقاً للوكالة.
وتتواصل المواجهات بين "داعش" وقوات "سورية الديمقراطية" على خطوط المواجهة بين الجانبين شمال وجنوب مدينة منبج، بعدما تمكّن "داعش" من كسر الحصار الخانق الذي فرضته قوات "سورية الديمقراطية"، وتكبيد الأخيرة خسائر كبيرة. كما أجبر التنظيم قوات "سورية الديمقراطية" على التراجع شمال المدينة ليصل "داعش" إلى قرية التوخار التي تبعد 17 كيلومتراً عن مدينة منبج.
من جانب آخر، واصلت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري وروسيا غاراتها على مناطق سيطرة المعارضة السورية، وتقول مصادر طبية في مدينة الأتارب إن "7 مدنيين قتلوا وأصيب عشرون آخرون نتيجة ثلاث غارات جوية يُعتقد أن طائرات روسية شنتها على مبانٍ سكنية بمدينة الأتارب بريف حلب الغربي. وأغارت طائرات النظام السوري أكثر من ثلاثين مرة، أمس الثلاثاء على منطقة الشقيف الصناعية، شمال حلب، والقريبة من طريق الكاستلو الذي قطعته قوات النظام السوري، نارياً، منذ أسبوعين. كما شنّت طائرات النظام السوري غارات على أحياء الحرابلة، وطريق الباب، والصالحين، والفردوس في مدينة حلب، وعلى منطقتَي حريتان وكفرحمرة شمال مدينة حلب.
في غوطة دمشق الشرقية، سقط قتيلان نتيجة غارة جوية شنتها طائرة تابعة للنظام السوري على مبنى سكني في مدينة دوما التي تسيطر عليها المعارضة السورية، بحسب الدفاع المدني السوري. وسقط ثلاثة قتلى في غارة مشابهة على بلدة حرستا القريبة التي تسيطر عليها المعارضة إثر غارة مشابهة للنظام، وفقاً لمصادر الدفاع المدني.
في هذا السياق، تقول مصادر في "جيش الفتح" التابع للمعارضة في ريف اللاذقية، لـ"العربي الجديد"، إن "مقاتلي حركة أحرار الشام وجبهة النصرة وفصائل أخرى تمكّنوا من طرد قوات النظام من بلدة كنسبا، فجر الثلاثاء، بعد اشتباكات عنيفة في البلدة طوال الليل قبل أن تتقدم المعارضة وتسيطر على قلعة شلف التي تشرف على طرقات هامة في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي". وتلفت هذه المصادر إلى أن استعادة المعارضة السيطرة على المنطقتين، بشكل سريع، سمحت لها باغتنام كميات من الأسلحة والذخائر كانت قوات النظام قد جلبتها إلى المنطقتين، أول من أمس الاثنين، بعد سيطرتها عليهما.
وسيطرت قوات النظام السوري، مساء الاثنين، على قلعة شلف وبلدة كنسبا بجبل الأكراد شمال مدينة اللاذقية، شمال غربي سورية، إثر هجوم مباغت على المعارضة، وذلك بعد يومين من استعادة المعارضة للمنطقة. ويشير ذلك، وفقاً لمراقبين، إلى ارتفاع احتمال تواصل عمليات الكر والفر في المنطقة بين قوات النظام والمعارضة، خصوصاً مع بدء الأولى قصفاً على كنسبا وقلعة شلف يرجح أنه يشكل تمهيداً لعملية عسكرية قد تشنها قوات النظام بهدف استعادة السيطرة على بلدة كنسبا.