مجزرة روسية في معرة النعمان: 23 قتيلاً وضحايا تحت الأنقاض

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
22 يوليو 2019
89A716A1-AF9A-4509-807F-89D6E6BBFCDB
+ الخط -
قُتل 23 مدنياً وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، نتيجة قصف جوي استهدف مدينة معرة النعمان - جنوب إدلب، شمال غربي سورية - قال مصدر من شبكة "أخبار إدلب" لـ"العربي الجديد" إنّ روسيا نفذته، في حين نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عنه. 

وقال المصدر لـ"العربي الجديد" إنّ طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، نفّذت أربع ضربات جوية على سوق شعبية ومنازل وسط معرة النعمان، ما أدّى إلى مقتل 20 مدنياً في حصيلة أولية، قبل أن يرتفع الرقم إلى 23 قتيلاً.

وأضاف أنّ عدد القتلى قابل للارتفاع بسبب وجود عالقين تحت الأنقاض، وكثرة الجرحى وخطورة بعض الإصابات التي بلغ عددها العشرات. وأشار إلى أنّ من بين القتلى عنصراً من الدفاع المدني، حيث تمّ استهداف فرق الإنقاذ التي حاولت إسعاف المدنيين بعد الضربة الأولى.

ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وفريق "منسقو استجابة سورية"، المجزرة التي نفّذتها طائرة حربية روسية في معرة النعمان. وقال الائتلاف الوطني، في تصريح صحافي: "بات واضحاً أن النظام وحلفاءه عالقون في حتمية خياراتهم الأولى، وبسبب طبيعتهم الاستبدادية والدكتاتورية والقمعية، فإنهم لا يتصوّرون وجود خيارات بديلة سوى الاستمرار في القتل، ومن هنا تظهر مجدداً مسؤولية المجتمع الدولي تجاه حالة الاستعصاء الجارية وسلسلة القتل المستمرة التي تهدف إلى تقويض جهود استئناف العملية السياسية".

وجدد الائتلاف الوطني تأكيده أنّ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وعلى رأسه مجموعة من الدول الفاعلة، قادرون ومطالبون بوقف الهجمات والجرائم، والعمل على وقف القتل والإجرام والتهجير، وتحريك المسار السياسي للملف السوري وفق القرارات الدولية.

من جهته، دان فريق "منسقو استجابة سورية"، بشدة، الاستهداف المباشر لمدينة معرة النعمان وباقي المناطق الأخرى، والتي من شأنها إفراغ تلك المدن والبلدات من سكانها في خطوة لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة. وقال، إنّ غياب الملاحقات القانونية عن الجرائم التي ترتكبها قوات النظام السوري وروسيا بحق المدنيين في محافظة ادلب والانتهاكات المستمرة من قبل ما يُسمّى الضامن الروسي، ساعده على ارتكاب المزيد من الانتهاكات وعمليات التصفية الممنهجة بحق السكان المدنيين في محافظة ادلب.

وأشار إلى أنّ لغة الإدانات الروتينية من قبل المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي لم تعد مجدية في إيقاف الأعمال الإرهابية التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا، ولا بد من تقديم المسؤولين عن تلك الأعمال الوحشية إلى المحاكمة والمحاسبة القانونية ضمن المحاكم الدولية لجرائم الحرب. كما طالب بتفعيل البنود 41 و42 من الفصل السابع ضمن ميثاق الأمم المتحدة لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة في سورية.

من جهتها، نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن تكون طائراتها قد شنّت ضربات جوية على معرة النعمان، أصابت سوقاً شعبية وأحياء سكنية. وقالت الوزارة الروسية في بيان: "لم تنفذ القوات الجوية الروسية أي مهام في المنطقة المعنية بالجمهورية العربية السورية".

وقُتل يوم أمس الأحد، 17 مدنياً، بينهم 12 في قرية أورم الجوز وحدها، وناشط إعلامي كان يعمل موثقاً في الدفاع المدني، من مدينة خان شيخون. ووثّق فريق "منسقو استجابة سورية" مقتل 1010 مدنيين، بينهم 281 طفلاً منذ بداية حملة قوات النظام وروسيا على الشمال السوري في الثاني من فبراير/شباط وحتى تاريخ 22 يوليو/تموز الجاري. وأضاف الفريق في إحصائية أصدرها اليوم، أنّ الحملة تسببت في نزوح أكثر من 103050 عائلة، موزعة على 670837 نسمة.

ذات صلة

الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...
الصورة
النازح السوري محمد معرزيتان، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازح السوري محمد معرزيتان مرض التقزّم وويلات النزوح وضيق الحال، ويقف عاجزاً عن تأمين الضروريات لأسرته التي تعيش داخل مخيم عشوائي قرب قرية حربنوش
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.