وقالت حملة "الرقة تذبح بصمت" إن خمسة وثلاثين مدنياً على الأقل قتلوا، ظهر الخميس، جراء غارة من طيران التحالف الدولي على حارة البدو شمال مدينة الرقة.
وجاء ذلك تزامناً مع عودة المواجهات إلى المدينة بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ومسلحي "داعش"، في جبهات الجزء المتبقي تحت سيطرة التنظيم شمال مدينة الرقة.
وذكرت الحملة أن ثلاثة عناصر من تنظيم "داعش" يحملون الجنسية التركية سلموا أنفسهم اليوم إلى مليشيا "قسد"، في منطقة حاوي الهوى غرب مركز مدينة الرقة.
واقتربت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" من بسط سيطرتها على كامل مدينة الرقة، بعد دخول الشهر الخامس على بدء عملياتها ضد تنظيم "داعش" في المدينة.
إلى ذلك، عقد "مجلس الرقة المدني" التابع لمليشيات "قسد" مؤتمرا في بلدة عين عيسى شمال المحافظة، تحت مسمى "ملتقى الرقة المدني للفعاليات الاجتماعية والعشائرية".
وأفاد "المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية" بأن الملتقى تم بحضور شيوخ عشائر وقيادات عسكرية وأعضاء "الهيئة الإدارية لمجلس الرقة المدني"، وقيادة "قوات سورية الديمقراطية"، و"مجلس سورية الديمقراطية"، وأعضاء "الإدارة الذاتية" في مدن تل أبيض وكوباني ومنبج، مشيراً إلى أن هدف الملتقى هو "توطيد العلاقة بين أبناء المجتمع الواحد".
من جهةٍ أخرى، شنت "قسد" أيضاً هجوماً على مواقع "داعش"، في محور ناحية مركدة على الحدود الإدارية بين محافظة الحسكة ومحافظة دير الزور، في حين تمكنت قوات النظام من فرض حصار شبه كامل على مدينة الميادين، أكبر معقل للتنظيم في البلاد.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن المليشيات أحرزت تقدما في منطقة جبل المعزة غرب ناحية مركدة، في حين لا تزال المواجهات مستمرة وسط غارات جوية من طيران التحالف على مواقع التنظيم.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع تراجع تنظيم "داعش" لحساب قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له في داخل ومحيط مدينة الميادين، أكبر المعاقل المتبقية للتنظيم في سورية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات النظام، بعد السيطرة على قلعة الرحبة، تمكنت من التقدم والسيطرة على مجموعة من التلال، في محيط بلدة محكان جنوب شرق مدينة الميادين، حيث رصدت طريق الميادين البوكمال، بنيران الدبابات والمدفعية، الأمر الذي أدى لفرض حصار شبه كلي على المدينة.
وفي غضون ذلك، تمكنت قوات النظام من إحراز تقدم وتثبيت نقاط في منطقة الفيلات وحي الصناعة، وفي أحياء البلعوم والبلوط في المدخل والأطراف الشمالية الغربية من مدينة الميادين، وفي حي الطيبة في جنوب غرب المدينة.
وتشن قوات النظام بدعم من الطيران الروسي عملية عسكرية عنيفة ضد تنظيم "داعش" بغية السيطرة على الضفاف الجنوبية من نهر الفرات، قبل وصول مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" إلى المنطقة.