عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مغلقة لمناقشة كيفية التعاطي مع قيام كوريا الشمالية بإطلاق مزيد من الصواريخ، فيما لم يجد اقتراح صيني لتجميد برنامج بيونغ يانغ الصاروخي آذاناً صاغية.
واقترحت بكين، الحليف الأكبر لبيونغ يانغ، أن تعلق كوريا الشمالية برنامجها النووي مقابل وقف المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة في الجنوب. وفي ردهم على العرض، اتفقت بريطانيا وفرنسا واليابان على اعتبار أنه يتوقف على كوريا الشمالية أن تظهر أنها جاهزة لتغيير مسارها والتخلي عن برامجها العسكرية والنووية.
وأشار سفير اليابان في الأمم المتحدة كورو بيسشو قبل الاجتماع إلى أن كوريا الشمالية "أطلقت أربعة صواريخ. نحن لا نقوم بشيء يستفزهم ولذلك نحن في وضع قوي جدا لنقول لهم بأن ذلك غير مقبول على الإطلاق".
وأطلقت بيونغ يانغ الإثنين أربعة صواريخ على الأقل تجاه اليابان، سقط ثلاثة منها في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان الواقعة ضمن مسافة 200 ميل بحري (370 كلم) من سواحلها. وأعلنت أن إطلاق الصواريخ كان للتدريب على ضرب القواعد الأميركية في اليابان.
ومن ناحيته، اعتبر المبعوث البريطاني ماثيو رايكروفت أن المناورات التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "لا تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين،" مضيفا أن التهديد قادم من "خطة (كوريا الشمالية) المستمرة لامتلاك سلاح نووي".
واعتبر المندوب الفرنسي كذلك أنه "يتعين على كوريا الشمالية أن تظهر بصدق وعبر خطوات ملموسة بأنها مستعدة للعودة إلى الحوار مجددا".
ودان مجلس الأمن في نيويورك بشدة مساء الثلاثاء عمليات إطلاق الصواريخ في بيان تم تبنيه بالإجماع رغم التوترات بين الصين والولايات المتحدة بعد قيام الأخيرة بنشر منظومة "ثاد"، الدرع الأميركية المتطورة المضادة للصواريخ، في كوريا الجنوبية.
(فرانس برس)