أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الجمعة، والذي يأتي بعد أكثر من شهر من إغلاق ربع الإدارات الفدرالية أبوابها بسبب خلاف حول الموازنة بين البيت الأبيض والمعارضة الديموقراطية، مما أثّر على 800 ألف موظّف وحرمهم من أجورهم.
ويتوجّب على مجلس النواب أن يُصوّت الآن بدوره على نصّ الاتفاق الذي سيُرسل بعدها إلى مكتب ترامب للمصادقة عليه.
ويتوجّب على مجلس النواب أن يُصوّت الآن بدوره على نصّ الاتفاق الذي سيُرسل بعدها إلى مكتب ترامب للمصادقة عليه.
وقال ترامب في وقت سابق مساء الجمعة "لقد توصلنا إلى اتفاق لإنهاء الإغلاق وإعادة فتح الحكومة الفدرالية... وبعد وقت قصير سأوقّع مشروع قرار لفتح حكومتنا مدة ثلاثة أسابيع حتى 15 شباط/ فبراير"، وذلك بعد 34 يوماً من الإغلاق.
في الوقت نفسه، هدّد ترامب بـ"إغلاق" جديد في 15 فبراير/ شباط، عندما ينتهي التمويل المؤقت للإدارات الفدرالية. وقال في هذا السياق "ليس لدينا خيار سوى بناء جدار قوي أو سياج فولاذي، إذا لم نتوصل إلى اتفاق مع الكونغرس، فإما أن تغلق الحكومة مرة أخرى في 15 شباط/ فبراير أو سأستخدم الصلاحيات الممنوحة لي للرد على هذه الحالة الطارئة".
وكانت شبكة "سي إن إن" التلفزيونية قد ذكرت، أمس الخميس، نقلاً عن وثائق داخلية، أنّ البيت الأبيض يجهّز إعلاناً للطوارئ قد يصدره ترامب؛ كوسيلة لتجاوز الكونغرس، إذا لم يوافق المشرعون على تمويل جدار على حدود البلاد مع المكسيك.
وقال مسؤول في الحكومة للمحطة التلفزيونية، وفق ما نقلت "رويترز"، إنّه جرى تحديث مسودة الإعلان في الأسبوع الماضي. وذكرت "سي إن إن" أنّ مستشاري ترامب لا يزالون منقسمين بشأن القضية.
وكان قد فشل اقتراح ترامب، لتجاوز أزمة الإغلاق الحكومي، في كسب تأييد العدد المطلوب من أعضاء مجلس الشيوخ للتصويت عليه، أمس الخميس.
والاقتراح الذي يشمل رصد أموال للجدار الذي يُطالب ترامب بإقامته على الحدود مع المكسيك، إضافةً إلى تنازل يتّصل بمصير مليون مهاجر غير شرعي، كان يحتاج إلى ستّين صوتاً ليُحال على التصويت في مجلس الشيوخ، لكنّ الأمر كان متعذراً، لأنّ الجمهوريّين لا يملكون سوى 53 من أصل مائة مقعد في المجلس المذكور.
(رويترز، فرانس برس)