لم تكن عارضة الأزياء البريطانية كلوي أيلينغ، تظن أنها ستبقى على قيد الحياة بعد اختطافها في ميلانو بإيطاليا، الصيف الماضي، إذ خدرت ووضعت بوحشية في حقيبة، لتنقل محتجزة مدة 6 أيام في صندوق السيارة، بهدف بيعها بمزاد علني لرقيق الجنس عبر الإنترنت.
وكشفت وكالة الأنباء الإيطالية "ANSA" تفاصيل قاتمة عن قضية اختطاف العارضة، بعد محاكمة المدعو لوكاس بول هيربا (30 عامًا) يوم أمس الأربعاء، حيث أكدت الشرطة أنه كان يعيش لفترات متقطعة في بريطانيا، قبل أن يستدرج أيلينغ لجلسة تصوير وهمية في مبنى مهجور بميلانو، ويختطفها في شهر تموز/يوليو من العام الماضي، وفقًا لموقع "فليبورد".
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الخاطفين كانوا ينوون بيع أيلينغ الصيف الماضي بمبلغ 300 ألف دولار، بمزاد علني للعبودية الجنسية على شبكة الإنترنت المظلمة، حيث تشفر هويات المستخدمين ليتمكنوا من بيع وشراء السلع غير القانونية.
وقالت الشابة للمحققين الإيطاليين في ذلك الوقت، إنها خدرت وكمم فمها، قبل أن توضع في كيس قماشي خشن وتنقل في صندوق السيارة إلى مزرعة خارج منطقة تورينو، حيث كانت تنام وأطرافها مقيدة بقطع الأثاث.
وأكد المحققون خلال محاكمة هيربا، أن أيلينغ تعرضت لضغوط نفسية كبيرة، خلال عملية الاختطاف، قبل أن يطلق سراحها بالقرب من القنصلية البريطانية في ميلانو، بعد أن علم الخاطفون أنها أم لطفل في الـ 2 من عمره، كما ألقي القبض على هيربا بعد ذلك بأيام، في 17 تموز/يوليو، واتهم شقيقه ميشيل كونراد هيربا، بالتورط في القضية، مما أدى إلى اعتقاله في بريطانيا الصيف الماضي، وتنتظر السلطات الإيطالية اليوم تسليمه، ليخضع للمحاكمة.
وروت أيلينغ تفاصيل عملية الاختطاف لصحيفة Corriere della Sera الإيطالية، في الصيف الماضي، وقالت: "ظهر شخص يرتدي قفازات سوداء من الخلف، ووضع إحدى يديه على فمي، والأخرى على رقبتي، في حين حقنني شخص آخر بالمخدر في ذراعي اليمنى، ففقدت وعيي" وأضافت: "أدركت عندما استيقظت أنني في صندوق سيارة، مربوطة اليدين والكاحلين، وفمي مكمم، بداخل كيس به ثقب وحيد صغير، يسمح لي بالتنفس".
وأكدت أيلينغ أنها ناضلت من أجل الهروب، وصرخت بصوت عال، حيث اضطر الخاطفون للتوقف أكثر من 3 مرات لإسكاتها، بينما كانوا في طريقهم إلى المنزل الذي خبؤوها فيه حتى إطلاق سراحها، في حين قال محاميها السيد فرانشيسكو بيس: "كانت تجربة فظيعة عاشتها وعانت فيها كثيرًا، حتى اعتقدت أنها لن ترى عائلتها مرة أخرى".
(العربي الجديد)