رفع محامو الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعاوى قضائية ضد موقع "بازفيد" الإخباري، بعد مرور نحو عام على نشره تقريراً مليئاً بالادعاءات المحرجة حول سلوك الرئيس في روسيا، وعُرف بـ"ترامب دوسييه" (ملف ترامب)، زاعمين أن ما ورد فيه غير صحيح.
وأشار محامي ترامب الشخصي، مايكل كوهين، في ملف الدعوى، إلى أن "بازفيد" وعدداً من موظفيه شوّهوا سمعة ترامب، حين نشروا ملفاً من 35 صفحة مرفقة بمقالة، في يناير/كانون الثاني الماضي.
كما اعتبر أن شركة Fusion GPS، ومؤسستها، غلين سيمبسون، شوّها سمعة ترامب، عبر استئجار جاسوس بريطاني سابق لتجميع الملف، كجزء من أبحاثهما الموجهة ضد حملة ترامب الانتخابية حينها، وفقاً لموقع شبكة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الأربعاء.
وورد اسم "بازفيد"، بالإضافة إلى رئيس تحرير الموقع، بِن ستانسال، والمراسل كِن بنسنغر، والمحررين مارك شوفز وميريام إلدر، في الدعوى القضائية.
في المقابل، ردّ المتحدث باسم الموقع الإخباري، مات ميتينثال، على الدعوى، قائلاً إن "الملف كان، ولا يزال، موضوعاً للتحقيق من قبل الكونغرس الأميركي ووكالات الاستخبارات. وقُدّم إلى رئيسين متعاقبين، كما تابعته وسائل الإعلام العالمية بالتفصيل، ما يعكس اهتمام العامّة".
وأضاف ميتينثال "هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها محامي ترامب الصحافة الحرة. نحن نتطلع إلى الدفاع عن حقوق التعديل الأول في الدستور، في المحكمة".
وهذه ليست الدعوى القضائية الوحيدة التي يواجهها "بازفيد"، إذ رفعت شركة تكنولوجية روسية دعوى قضائية على الموقع الإخباري، في فلوريدا، متهمة إياه بتشويه سمعتها، عن طريق ربطها بقرصنة بريد اللجنة الوطنية الديمقراطية.
يذكر أن الموقع نشر تقريراً مليئاً بالادعاءات المحرجة وغير المثبتة حول سلوك الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، في روسيا، وأثار جدلاً واسعاً حول الأخلاقيات المهنية الإعلامية.
وكان "بازفيد" نشر التقرير قبل عشرة أيام من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. وحذّر الموقع من أن التقرير يتضمن أخطاء "لم يتمّ التأكد منها، وقد لا نستطيع التأكد منها"، ما دفع ترامب إلى مهاجمة الموقع ووصفه بـ"كومة القذارة" حينها.