نفى محامي جماعة الإخوان المسلمين في مصر، عبدالمنعم عبد المقصود، صحة الأنباء المتداولة بشأن وفاة المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، والذي قامت إدارة سجن طرة بنقله إلى عنبر المعتقلين في مستشفى قصر العيني بعد تدهور حالته الصحية، مساء أول من أمس.
وقال عبد المقصود، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد": "لا صحة للأنباء الخاصة بوفاة عاكف، ولكن هذا لا ينفي حالته المتدهورة في ظل غياب الرعاية الصحية".
وأوضح أن "الإمكانات في عنبر المعتقلين ضعيفة للغاية، ولا توجد أي رعاية صحية"، منتقداً التعنّت مع موكله قائلاً: "الرجل قارب التسعين عاماً، ولا يمثل أي خطر على الأمن العام. وبعد إصدار محكمة النقض قرارها بإلغاء الأحكام الصادرة في قضية أحداث مكتب الإرشاد وإعادة المحاكمة فيها، أصبح استمرار احتجاز عاكف مثار استفهام، ويمثل تصفية لحسابات وخصومات سياسية من جانب النظام الحالي".
فيما لفت عبد المقصود النظر أيضا ًإلى أن نائب مرشد الجماعة، رشاد البيومي، يعاني وضعاً صحياً متدهوراً هو الآخر، فقد تم نقله منذ فترة إلى مستشفى ليمان طرة بسبب تدهور حالته الصحية، خاصة أن سنه تجاوزت 75 عاماً.
ويأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه عدد من النشطاء السياسيين من تيارات مختلفة إلى حملة للتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي، غداً الأحد، من أجل إطلاق سراح عاكف.
ومن أبزر المشاركين في الحملة، الناشطة اليسارية وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، رباب المهدي، وعضو ائتلاف شباب الثورة السابق، الناشط خالد عبدالحميد.
ويعاني عاكف بحسب محامي الجماعة، عبد المنعم عبد المقصود، من ورم سرطاني في البنكرياس، أدى إلى انسداد القناة المرارية، وهي الأمراض التي تعرض للإصابة بها خلال وجوده في السجن.
ويتمتع عاكف بشعبية كبيرة داخل جماعة الإخوان المسلمين، والأوساط السياسية المصرية، خاصة بعد رفضه الاستمرار في منصب مرشد الجماعة لفترة ثانية عام 2010، إعمالاً لمبدأ تداول السلطة وتجديد الدماء، على الرغم من الضغوط الشديدة التي مورست عليه للاستمرار في موقعه.
وتعرّف عاكف، والذي يعد المرشد السادس للجماعة، على الإخوان في وقت مبكر من عام 1940، وتتلمذ على يد مؤسسها حسن البنا.
ومارس عاكف النضال منذ الصغر، إذ ترأس معسكرات جامعة إبراهيم (عين شمس حاليًا) في الحرب ضد الاحتلال الإنكليزي في منطقة قناة السويس، حتى قامت ثورة يوليو 1952، إذ قام بعدها بتسليم معسكرات الجامعة إلى كمال الدين حسين المسؤول عن الحرس الوطني آنذاك.
واعتقل للمرة الأولى في أغسطس/آب 1954، وحُوكم بتهمة تهريب اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف، أحد قيادات الجيش، والذي كان عضواً في الجماعة.
وتم الحكم على عاكف، المولود في يوليو/تموز 1928، بالإعدام، قبل أن يتم تخفيفه إلى المؤبّد، وخرج من السجن عام 1974 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات ليزاول عمله مديراً عاماً للشباب في وزارة التعمير.
وشغل عاكف عضوية مكتب الإرشاد، والذي يعتبر أعلى هيئة قيادية داخل الجماعة، منذ عام 1987 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2009. وجرى انتخابه عضواً في مجلس الشعب المصري عام 1987 ضمن قائمة التحالف الإسلامي التي خاض الاخوان الانتخابات تحت مظلتها.
وخلال عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، كان عاكف على موعد جديد مع السجن مرة أخرى، إذ قُدِّم للمحاكمة العسكرية عام 1996 في القضية المعروفة إعلامياً باسم "سلسبيل"، والتي ضمت وقتها عدداً كبيراً من قيادات الإخوان المسلمين، واتهم بكونه المسؤول عن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، ليحكم عليه بثلاث سنوات حبساً، ثم غادر السجن في عام 1999.
وتولى منصب المرشد العام للجماعة عام 2004 خلفاً للمستشار مأمون الهضيبي، قبل أن يقرر طواعية عدم الترشح للمنصب لولاية ثانية بعد انتهاء ولايته الأولى، وذلك على الرغم من أن اللوائح الداخلية للجماعة تُجيز له ذلك.
اقــرأ أيضاً
وقال عبد المقصود، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد": "لا صحة للأنباء الخاصة بوفاة عاكف، ولكن هذا لا ينفي حالته المتدهورة في ظل غياب الرعاية الصحية".
وأوضح أن "الإمكانات في عنبر المعتقلين ضعيفة للغاية، ولا توجد أي رعاية صحية"، منتقداً التعنّت مع موكله قائلاً: "الرجل قارب التسعين عاماً، ولا يمثل أي خطر على الأمن العام. وبعد إصدار محكمة النقض قرارها بإلغاء الأحكام الصادرة في قضية أحداث مكتب الإرشاد وإعادة المحاكمة فيها، أصبح استمرار احتجاز عاكف مثار استفهام، ويمثل تصفية لحسابات وخصومات سياسية من جانب النظام الحالي".
فيما لفت عبد المقصود النظر أيضا ًإلى أن نائب مرشد الجماعة، رشاد البيومي، يعاني وضعاً صحياً متدهوراً هو الآخر، فقد تم نقله منذ فترة إلى مستشفى ليمان طرة بسبب تدهور حالته الصحية، خاصة أن سنه تجاوزت 75 عاماً.
ويأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه عدد من النشطاء السياسيين من تيارات مختلفة إلى حملة للتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي، غداً الأحد، من أجل إطلاق سراح عاكف.
ومن أبزر المشاركين في الحملة، الناشطة اليسارية وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، رباب المهدي، وعضو ائتلاف شباب الثورة السابق، الناشط خالد عبدالحميد.
ويعاني عاكف بحسب محامي الجماعة، عبد المنعم عبد المقصود، من ورم سرطاني في البنكرياس، أدى إلى انسداد القناة المرارية، وهي الأمراض التي تعرض للإصابة بها خلال وجوده في السجن.
ويتمتع عاكف بشعبية كبيرة داخل جماعة الإخوان المسلمين، والأوساط السياسية المصرية، خاصة بعد رفضه الاستمرار في منصب مرشد الجماعة لفترة ثانية عام 2010، إعمالاً لمبدأ تداول السلطة وتجديد الدماء، على الرغم من الضغوط الشديدة التي مورست عليه للاستمرار في موقعه.
وتعرّف عاكف، والذي يعد المرشد السادس للجماعة، على الإخوان في وقت مبكر من عام 1940، وتتلمذ على يد مؤسسها حسن البنا.
ومارس عاكف النضال منذ الصغر، إذ ترأس معسكرات جامعة إبراهيم (عين شمس حاليًا) في الحرب ضد الاحتلال الإنكليزي في منطقة قناة السويس، حتى قامت ثورة يوليو 1952، إذ قام بعدها بتسليم معسكرات الجامعة إلى كمال الدين حسين المسؤول عن الحرس الوطني آنذاك.
واعتقل للمرة الأولى في أغسطس/آب 1954، وحُوكم بتهمة تهريب اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف، أحد قيادات الجيش، والذي كان عضواً في الجماعة.
وتم الحكم على عاكف، المولود في يوليو/تموز 1928، بالإعدام، قبل أن يتم تخفيفه إلى المؤبّد، وخرج من السجن عام 1974 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات ليزاول عمله مديراً عاماً للشباب في وزارة التعمير.
وشغل عاكف عضوية مكتب الإرشاد، والذي يعتبر أعلى هيئة قيادية داخل الجماعة، منذ عام 1987 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2009. وجرى انتخابه عضواً في مجلس الشعب المصري عام 1987 ضمن قائمة التحالف الإسلامي التي خاض الاخوان الانتخابات تحت مظلتها.
وخلال عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، كان عاكف على موعد جديد مع السجن مرة أخرى، إذ قُدِّم للمحاكمة العسكرية عام 1996 في القضية المعروفة إعلامياً باسم "سلسبيل"، والتي ضمت وقتها عدداً كبيراً من قيادات الإخوان المسلمين، واتهم بكونه المسؤول عن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، ليحكم عليه بثلاث سنوات حبساً، ثم غادر السجن في عام 1999.
وتولى منصب المرشد العام للجماعة عام 2004 خلفاً للمستشار مأمون الهضيبي، قبل أن يقرر طواعية عدم الترشح للمنصب لولاية ثانية بعد انتهاء ولايته الأولى، وذلك على الرغم من أن اللوائح الداخلية للجماعة تُجيز له ذلك.